بدأ منذ صباح اليوم الآلاف من معلمى مصر من كافة أنحاء الجمهورية اعتصامهم المفتوح أمام مقر مجلس الوزراء، وذلك لرفض قرار الرئيس محمد مرسى الذى صدر مساء أمس وقبل اعتصامهم بساعات قليلة بإقرار كادر للمعلمين بنسبة 100%، مؤكدين أن القرار ليس إلا مسكن لن يسمن ولن يغنى من جوع، والهدف منه هو إجهاض اعتصامهم وإضرابهم عن العمل الذى أعلنوه أول أيام العام الدراسى.. مطالبين بضرورة إقرار حد أدنى للأجور لا يقل عن 3000 جنيه للمعلم، وتثبيت المعلمين المؤقتين، وإعادة التكليف لخريجى كلية التربية، وإعادة الاهتمام بسياسات التعليم المنحازة للأغنياء على حساب الفقراء، حسبما أكد متحدث باسم مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية. جاء اعتصام المعلمين بدعوة من كافة الحركات والنقابات والروابط المستقلة والتى تم تشكيلها عقب ثورة يناير مؤكدين أن النقابة المهنية للمعلمين والتى سيطر عليها تيار سياسى بعينه لا تمثل معلمى مصر، وأن حركات المعلمين المستقلة هى التنظيمات الجماهيرية التى تعيش وسط المعلمين وتشعر بهمومهم ومشاكلهم. عبد الناصر اسماعيل رئيس اتحاد معلمى مصر المستقل يقول: إن انتفاضة المعلمين لن يستطيع احد أن يتهمها بأنها انتفاضة فئوية كما اعتاد المسئولون أن يقولوا فى الآونة الأخيرة - على الرغم من احترامنا الشديد لكافة التحركات التى يصفونها بالفئوية - إلا أن انتفاضة المعلمين هى لتحقيق مطالب الثورة المصرية فى إقرار العدالة الاجتماعية، فمطلبنا بوضع حد ادنى لأجر المعلم لا يقل عن 3000 جنيه سيرفع عن كاهل الأسر المصرية أكثر من 17 مليار جنيه تتحملها الأسرة المصرية فاتورة الدروس الخصوصية، فقد آن الأوان آن تدفع الحكومة المصرية أجور المعلمين بدلا من آن يقوم المواطن الذى يعانى الأمرين من دفع هذه الأجور بشكل غير مباشر فى صورة الدروس الخصوصية. وأكد المتحدث أن حزب مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ودار الخدمات النقابية والعمالية يعلنان تضامنهم الكامل مع مطالب المعلمين المشروعة، يذكران المسئولين بما وعدوا به عقب قيام الثورة بأن الخطوة الأولى هى إصلاح التعليم بما يضمن التقدم فى كافة نواحى الحياة، وأن إصلاح التعليم لن يأتى إلا بإصلاح أحوال المعلم قاطرة النهضة فى أى بلد ديمقراطى يسعى للتقدم إلى الأمام .. داعين المسئولين إلى سرعة الجلوس مع ممثلى المعلمين الحقيقيين من الروابط والحركات والنقابات المستقلة لوضع تصور مجدول زمنيا لتحقيق مطالب المعلمين.. كما يدعوان كافة جموع الشعب المصرى للتضامن مع مطالب المعلمين التى لا تخص فئة المعلمين وحدهم، بل سينعكس أثرها على أحوال كافة فئات الشعب المصرى، وخاصة الأسرة المصرية التى تدفع المليارات سنويا للدروس الخصوصية نتيجة سوء أحوال التعليم فى مصر !!