هكذا يبدو ان كرامة المصريين بالخارج لا تهم الرئيس "محمد مرسي" وهو يرى المصريين بالسعودية يعتقلون ويجلدون وتلفق القضايا الكيدية لهم، دون أن يحرك ساكنًا وهو الذي وعد قبل فترة بحل ازمة المحامي المصري "احمد الجيزاوي". نعتبر أن صمت مؤسسة الرئاسة على جلد المصرية "نجلاء وفا" على هذا النحو المهين، واستمرار تعذيب المحامي "أحمد الجيزاوي" لإرغامه على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها وعدم التحرك في قضية المعتقلين المصريين بالسعودية، لهو استفزاز لمشاعر المصريين جميعًا وركوع وخضوع أمام دولة ظالمة لا تحترم الاتفاقيات الدولية أو الكرامة المصرية، وتصر على تطبيق عقوبة ذهب أثرها منذ زمن وهي "الجلد" على مواطن أجنبي وليس من رعاياها. كما اننا نؤكد ان هذا الصمت لن تكون نتيجته إلى تصاعد الغضب الشعبي، الذي قد يترتب عليه دعوات من جهات عديدة لاقتحام السفارة كما حدث في الماضي، ومزيد من إراقة الدماء كما حدث أمام السفارة السورية أمس. وفى السياق، أكد متحدث باسم المكتب السياسي ل"الجبهة الحرة للتغيير السلمي" أن المكتب السياسي بصدد بحث سبل التصعيد لإنهاء أزمة المعتقلين المصريين بالخارج، وذلك بالتعاون مع القوى السياسية الأخرى، طالما ان التحرك الدبلوماسي عاجل، حيث ندرس بجدية رفع قضية على وزير الخارجية لتقصيره في الحفاظ على كرامة المصريين بالخارج.