الرئيس على طريقة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عندما أعلن قبوله مبادرة روجرز - وزير الخارجية الأميريكي الأسبق - من قلب الكرملين الروسي فى عز الحرب الباردة بين الغريمين، وصف الرئيس المصري د. محمد مرسي النظام السوري بالظالم ودعى إلى تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطياً وهو في زيارة لإيران أكبر حليف لنظام الأسد. وأضافت الصحيفة أن هجوم الرئيس المصري على نظام بشار الأسد يعبر عن استعداد القاهرة للعمل مع جميع الأطراف لوقف سفك الدماء في سوريا. وذكرت الصحيفة أن مرسي رفض من قبل أي تدخل عسكري في سوريا بدعوى أنه سيزيد الأمور تعقيداً، ودعا خلال كلمته في مؤتمر عدم الانحياز المنعقد حالياً في إيران جميع فصائل المعارضة السورية إلى التوحد ضد نظام بشار الأسد. وأوردت الواشنطن بوست نبذة عن العلاقات المصرية الإيرانية التي أطاحت بها الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 منذ أن قُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع العدو الصهيوني.
وقالت الصحيفة إن نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تعمد التقرب من الدول العربية السنية لتهميش زعيمة المذهب الشيعي في الشرق الأوسط "في إشارة إلى إيران". وكان الرئيس محمد مرسي قد دعا إلى تكوين لجنة من أربعة دول للمساهمة في حل الأزمة السورية وهي مصر وإيران والسعودية وتركيا، إلا أنها قوبلت برفض شديد من عدد من الاطراف أبرزهم المعارضة السورية التي رفضت التحدث مع لجنة تضم في عضويتها أكبر داعم لنظام الأسد وهي إيران.