مساحات شاسعه تبعد بينه والقاهرة فبعد أن تقطع مايقرب من 360كيلو متر من العاصمة متجها الى صعيد مصر تقلك سيارة من مركز طهطا مسقط رأس رفاعة الطهطاوى لتتجه بك الى قرية شطورة التى يطلقون عليها قرية العلم حيث ترتفع فيها نسبة التعليم الى أكثر من 95 % ويسكنها مايزيد عن 624 أستاذ جامعى وطبيب _حسب أقوال أهل القرية والقرى المجاورة _ وبعد أن تتعجب من هذه النسبة فى التعليم تكون قد وصلت الى قلب القرية أمام معهد فتيات الشيخ عبدالله أحمد عبدالحليم أول معهد أزهرى يحصل على الجودة والاعتمادفى الصعيد . يحدثنا عن المعهد الشيخ محمد العدوى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية قائلا : أنشئ المعهد بقرية شطورة بالجهود الذاتية كمشاركة مجتمعية على ارض ملك اهالى القرية , وكذلك المباني أنشئت بالجهود الذاتية وبدأ العمل فى المعهد عام 1989 /1990 وكانت البداية أن عمل المعلمون والعاملون به كمتطوعين بدون اجر و تم تشغيل المعهد باسم ( معهد فتيات شطورة الاعدادى) ليتحول بعد ذلك الى ثانوى واعدادى فى العام الدراسى 1993/1994 وتم تغيير اسمه من المعهد الاعدادى الى (معهد فتيات الشيخ عبد الله احمد عبد الحليم الاعدادى الثانوى) بقرار وزارى عام 2005م اعترافا بجهود هذا الشيخ الأزهرى فى انشاءه وتعاون القرية معه للنهوض بالعملية التعليمية فى انشاء العديد من المدارس والمعاهد الأزهرية . وتعد مساحه المعهد مناسبة لإعداد الطالبات حيث يتكون من ثلاثة طوابق ويوجد به 236 طالبه للمرحلة الإعداديه و237 طالبه للمرحلة الثانوية وتبلغ عدد فصوله 18 فصل منها 8 فصول للمرحلة الاعداديه و10 فصول للمرحلة الثانوية , و بهذا يكون متوسط كثافة الفصل 29 طالبه ولارتفاع نسبة التعليم فى القرية وتعاون العاملين به فانه يتميز بالتفوق والتواصل الدائم مع القيادات الخارجية مما يمكنه من التطوير المستمر فى العمل . ويضيف الدكتور مظهر حماد مدير مكتب الجودة والاعتماد بمنطقة سوهاج أن المعهد يتوفر به المناخ التربوى الذى يساعد على عمليه التعليم والتعلم فالطالبات يشعرن بالإنتماء للمكان و يظهر ذلك في الإلتزام بالحضور والانصراف واحترام الإدارة واحترام المعلمين مما يساعد المعهد على تخريج منتج عالى الجوده . وكذلك يتميز العاملون بالمعهد بالتعاون وبالمستوى العلمى العالى حيث يوجد به (70 معلم-1 دكتوراه-2 تمهيدي ماجستير-35 تربوى) فضلا عن المعلمين "51" الحاصلين على دورات المراجعه الخارجيه ودورات الذكاءات المتعدده والرخصة الدولية لقيادة الحاسب وتضيف عاليه زكى مهران عميدة المعهد أن السبب الرئيسى فى اختيار المعهد كأول معهد أزهرى يحصل على شهادة ضمان جودة التعليم على مستوى صعيد مصر، بجانب معهد حسين رشدى بأسيوط، وضمن أول 13 معهدا على مستوى الجمهورية يتم اعتمادهما من الأزهر الشريف هو ارتفاع "نسبة النجاح، وكذلك مستوى المعلمين ، بالاضافة الى الشراكة مع المجتمع المدنى المحيط لتطوير المعهد، والمحافظه على الانضباط والمتابعة المستمرة والتفوق فى المسابقات والأنشطة التى تنظمها الإدارة العامة لرعاية الطلاب . ويستكمل شومان محمد أحمد الوكيل الثقافى والمنسق العام للجودة بالمعهد أن المجتمع المحلى ومجلس الآباء كان لهم دور كبير فى تطوير المعهد حيث تبرع اطباء القرية بتزويد المعهد ب 22 سبورة قلمية بدلا من السبورات الطباشيرية وتبرع مجموعة من اهالى القرية ب 36 مروحة سقف وتبرع رجل أعمال من اهالى القرية ب 2 كولدير وسخان مياه كهربائى وتبرع اخر بطابعة لغرفة الحاسب الالى كما تبرع اهالى القرية ب 5 خمسة اجهزة كمبيوتر كنواة لغرفة الحاسب الالىوفرش غرفة الحاسب الالى ومكتب العميدة والمصلية بالموكيت وتبرع بعض الاهالى ب 20 كرسى للمعهد اضافى الى أن الجمعيات الاهلية بالقرية تقدم مساعدات كبيرة لطالبات المعهد حيث انها تعلم الطالبات فن الخياطة و التفصيل و الاشغال حيث يتم التبادل الانشطة بين تلك الجمعيات و المعهد .