كلنا يعلم تمام العلم ماهى ثورة يوليو التى قام بها تنظيم الضباط الأحرار بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تلك الثورة التى قامت من أجل القضاء على الإقطاع وسيطرة الطبقة الارستقراطية على مقدرات الدولة المصرية صناعيا وزراعيا وفى أولى لحظات الثورة هب الشعب المصرى للوقوف بجوار قواته المسلحة وضباطه الأحرار وهانحن اليوم نحتفل بمرور ستون عاما على قيام تلك الثورة المجيدة التى رسمت الطريق لاول مرة فى تاريخ مصر أن تسير على درب الديمقراطية ومبدأ تقرير المصيرولكن ما يجعلنى حزينا اليوم من التصريحات التى تجرح وتقلل من شأن تلك الثورة التى أعطت الفلاحين حقوقهم المسلوبة من قبل فئة الباشوات الذين كانوا يتحكمون بأراض مصر ويستعبدون الفلاحين الذين كانوا يشعرون بأنهم ليسوا فى بلدهم وليسوا أحرار ولكن كانوا يعاملون معاملة العبيد عندما أقرا تصريح على لسان أحدهم بأنه يريد أن يتم عدم الأحتفال بثورة يوليو لأنهم على حد قوله من العسكر وأن تلك الثورة كانت بداية إستيلاء العسكر على الحكم فى مصر أليست هذه الثورة وضباطها من أنهوا أحتلال مصر من الأنجليز بعد إحتلال دام سبعون عاما أليست هذه الثورة من قامت بتأميم قناة السويس لتعود ملكيتها من جديد للدولة المصرية بعد أن كانت خيراتها تذهب الى دول الاستعمار الأجنبى منذ سنوات بعيدة والتى راح ضحيتها الألآف من أبناء مصر فى سبيل شق القناة أليست هذه الثورة التى قامت بأنشاء المصانع والشركات والتى تسمى القطاع العام المملوك للدولة المصرية والتى عملت فى وقتها على توفير الكثير من فرص عمل للمصريين أليست هذه الثورة التى حاربت من أجل تأكيد السيادة المصرية على أراضيها أبان العدوان الثلاثى أليست الثورة التى قامت بأنشاء أكبر مشروع قومى شامخ حتى يومنا هذا وهو السد العالى والتى قامت من أجله حربا دبلوماسية للتمكن من بنائه والكثير من الأمور أليست الثورة هى من جاءت بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى عمل بكل جهده على رفعة الوطن وسيادته وحفظ كرامة المصرى فى أى مكان على وجه البسيطة لقد قالوا عنه أعدائه نحن أمام رجل دون نقاط ضعف ننفذ من خلالها لتشويه صورته والإضرار بسمعته لدى الشعب المصرى فوجدناه رجلا نظيف اليد لايقرب الخمور والنساء ولا يستغل منصبه للتربح منه فكان رجلا قويا ولذلك كنا نكرهه أما أصدقائه فقد قال تشى جيفارا حينما كان يزور مصر والتقى بالزعيم الراحل عبد الناصر تعلمنا منك كيف نثور لقد قادت هذه الثورة العديد من حركات التحرر فى البلاد العربية من أجل الحرية والاستقلال أن ثورة يوليو كانت حلما قوميا للآمة العربية وليس الشعب المصرى فقط وجاءت بنفس الاهداف التى قامت من أجلها ثورة يناير وهى الحرية والكرامة والعداله الأجتماعية فتلك الدعاوى المغرضة التى تريد عدم الأحتفال بذكرى تلك الثورة المجيدة يجب أن يعوا أن تلك الثورة تعتبر من الثوابت الوطنية المصرية كى نتذكر دائما من جيل إلى جيل كيف غيرت تلك الثورة شكل ومقومات الدولة المصرية