صرح رئيس المجلس الوطني السوري ابرز تحالف للمعارضة السورية في الخارج ان سوريا تشهد "ثورة" حاليا، في مستهل محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. واوضح عبد الباسط سيدا ان "الاحداث في سوريا ليست مجرد خلاف بين المعارضة والحكومة، بل ثورة"، مشبها الوضع في بلاده بما شهدته روسيا عند انهيار الاتحاد السوفيتي في العام 1991. وقال سيدا بحضور صحفيين سمح لهم بالدخول عند بدء لقائه مع لافروف ان "الثورة" في سوريا "تشبه ما حصل في روسيا عندما سارت على طريق الديمقراطية". من جهته، أعرب لافروف عن ارتياحه الى "امكان اجراء محادثات مباشرة معكم في هذه المرحلة الحاسمة بالنسبة الى سوريا"، قبل ان يشدد على انه يريد اغتنام الفرصة "ليوضح مرة اخرى" موقف موسكو من الازمة السورية داعيا الى "الحوار" بين اطراف النزاع. وتلعب روسيا حليفة دمشق دورا اساسيا في الملف السوري، وهي تعرقل اي قرار في مجلس الامن يمكن ان يندد بالقمع في سوريا وترفض التوقف عن دعم نظام الرئيس بشار الاسد على الرغم من الانتقادات الدولية. من جهة أخرى، تشهد العاصمة السورية دمشق في المناطق القريبة من الريف منذ فجر الاربعاء اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، غداة يوم حصدت اعمال العنف فيه 82 شخصا، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد في بيان ان "اشتباكات دارت فجر وصباح الاربعاء بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في حي القدم في العاصمة دمشق"، واضاف انه سمع بعيد منتصف ليل الثلاثاء صوت انفجار شديد في دمشق "يعتقد ان مصدره حي الفحامة"، مشيرا الى ان حي المزة بوسط دمشق شهد مساء الثلاثاء خروج تظاهرة "ضمت مئات الشبان طالبت باسقاط النظام السوري ورئيسه بشار الاسد واركان نظامه ومحاكمتهم". من جهتها، اشارت لجان التنسيق المحلية الى "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في منطقة البساتين في محاولة لاقتحام حي القدم الدمشقي من قبل جيش النظام". ولفتت الى ان ريف دمشق شهد "تحرك رتل من دبابات الفرقة الرابعة باتجاه صحنايا والمنطقة الغربية"، بينما شهدت سبينة "اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام بالاسلحة المتوسطة". وافادت الهيئة العامة للثورة السورية ان حي كفرسوسة في العاصمة السورية شهد صباح اليوم "مداهمات نفذها الأمن والجيش مدعوما بالمدرعات في عدد من البساتين"، كان سبقها فجرا "انتشار كثيف جدا على اوتستراد دمشق درعا الدولي واغلاق كافة المداخل والمخارج". واضافت الهيئة ان "قوات الامن والشبيحة مدعومة بالمدرعات تطوق حارة المحكمة وشارع الزيتون" في القلمون والقطيفة في ريف دمشق.