زار وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي علي فيصل وعضوية الرفيقين احمد مصطفى وخميس قطب رئيس المجلس السياسي لحزب الله ابراهيم امين السيد بحضور عضو المجلس السياسي عطاالله حمود وعرض الطرفان في أوضاع مخيم نهر البارد والمخيمات الاخرى. وبعد اللقاء صرح فيصل قائلا: عرضنا مع السيد ابراهيم امين السيد اوضاع مخيم نهر البارد خاصة واكدنا على ضرورة معالجة الاسباب الحقيقية للاحداث التي شهدها المخيم مؤخرا. ووضعنا قيادة الحزب في صورة الاتفاق الذي تم مع الرئيس ميقاتي والذي لم يجد طريقه للتنفيذ حتى الآن سواء ما يتعلق باطلاق سراح المعتقلين او تخفيف الاجراءات الامنية ورفع الحالة العسكرية والغاء التصاريح التي تشكل جميعها عامل احتقان داخلي يتزايد يوما بعد يوم. دعونا ايضا خلال اللقاء الى استئناف العمل مجددا من قبل الحكومة اللبنانية بخاصة ووكالة الغوث من اجل دفع المانحين لتوفير الاموال اللازمة والاسراع بعملية الاعمار بما يغلق هذا الملف الانساني بشكل كامل والتعامل معه باعتباره منطقة مدنية، ببرنامج انمائي خاص، بعدما تعرض للدمار الشامل، ومازال يحتاج (ليستعيد حيويته) إلى سلسلة من المشاريع الضرورية وفي مقدمتها استكمال إعادة إعماره، وإعادة سكانه إليه. لذلك نحن نعتبر ان تطبيق البنود التي اتفق عليها مع الرئيس ميقاتي من شأنها ان توفر ارضية لمصالحة فعلية تنطلق من ضرورة معالجة حقيقية لجميع المشكلات وتؤسس لحوار فلسطيني ولبناني جدي في اطار الحرص المتبادل على مصالح الطرفين خاصة وان الفلسطينيين في لبنان كما اكدت التجربة ليسوا طرفا في الصراعات الداخلية ويقفون الى جانب عروبة وسيادة ومقاومة لبنان. كما اكدنا خلال اللقاء بأن طموح الشعب الفلسطيني هو الوصول الى افضل العلاقات مع الشعب اللبناني ومع الدولة اللبنانية ومؤسساتها على اسس صحيحة تضمن توفير مقومات صيانة الهوية الوطنية ومعالجة ملف العلاقات المشتركة خاصة ملف الحقوق الانسانية وتحصين العلاقات الفلسطينية – اللبنانية بالغاء القهر والحرمان. لأن التقدم بانجاز الحقوق والالتزام بالواجبات المتبادلة، إنما يحقق مصلحة مشتركة، ويدعم نضال اللاجئين من اجل حق العودة. لكل ذلك نقول: ان الحل الحقيقي والسليم للعلاقات الفلسطينية- اللبنانية يكمن في معالجة الملف الفلسطيني بجميع جوانبه وتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية قانونيا وسياسيا واقتصاديا وامنيا، وصولا لخطة مشتركة واقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل لأصحاب المهن الحرة، وإلغاء إجازة العمل وحق والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد، وتنظيم الاحوال الشخصية. خاصة وان هناك وعود البيان الوزاري وخطاب القسم اللذين لم يلمس ان هناك جدية في تطبيقهما. كما استعرضنا الجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية وحذرنا من محاولات تعطيل المصالحة لأن المستفيد الوحيد من هذا التعطيل هو الاحتلال الإسرائيلي، كما اكدنا ايضا بان الخيارات السياسة الفلسطينية لا يمكن العمل على تحقيقها في ظل استمرار حالة الانقسام، لأن إنهاء الانقسام يشكل المدخل من أجل إعادة بناء وتوحيد البيت الفلسطيني الداخلي واستعادة الزخم للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني. السيد بدوره اكد على دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال وعدوانه ووعد ببذل الجهود من اجل اقرار الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان واعمار مخيم نهر البارد. وفي ختام اللقاء وقد سلم الوفد نسخة من مجلد "عاشوا من اجل فلسطين" الذي توثيق للتاريخ العسكري للجبهة الديمقراطية ولشهدائها الذين استشهدوا منذ انطلاقتها عام 1969 في المواجهات البطولية المختلفة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.