النور والجماعة الإسلامية يرفضان تعيين امرأة أو قبطي في منصب النائب استمرت المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس محمد مرسي لتشكيل مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة، حيث عاد د. محمد البرادعي ود. عبد المنعم ابو الفتوح للظهور مرة اخري علي شاشة التوقعات بعد تمسك الجبهة الوطنية بالاول في منصب رئيس الحكومة والثاني نائبا للرئيس ومعه د. سمير مرقص، كما اقر كل من الاخوان والسلفيين عدم فرض اسماء بعينها علي الرئيس محمد مرسي في الحكومة او مؤسسة الرئاسة، مع تمسك حزب النور والبناء والتنمية باعتراضهما علي تولي سيدة او قبطي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، كما وجهت الجماعة الاسلامية نقدا الي البرادعي وقالت انها تقدره كشخص ولكنه لا يصلح للمرحلة الحالية وقالت انه يتعامل بالشوكة والسكينة، كما نفي كل من المهندس اشرف ثابت وكيل مجلس الشعب المنحل ود. سمير مرقص تلقيهم اي اتصالات بشأن ما تردد عن ترشيحهم لمنصب نائب الرئيس. ونفت رئاسة الجمهورية أمس تصريحات أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل عن اختيار د. محمد البرادعي رئيسا للحكومة ود. عبدالمنعم أبوالفتوح نائبا لرئيس الجمهورية.. وأكد د.ياسر علي القائم بأعمال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس محمد مرسي لم يحدد اسما لتولي منصب رئيس الحكومة الجديدة وردا علي سؤال حول نية الرئيس استحداث وزارة جديدة لحقوق الإنسان.. أشار المتحدث الرسمي الي ان مفهوم حقوق الانسان مهم بالنسبة للرئيس لكن القرار لم يتخذ بعد. أكد الدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، أن اختيار الفريق الرئاسي والحكومة أساسهما الكفاءة القادرة علي القيام بالمهام المطلوبة منها، وليس الانتماء الحزبي، مشيرا الي أن الرئيس محمد مرسي يحمل برنامجا رئاسيا منطلقا من برنامج حزب الحرية والعدالة، والحكومة تختار لتنفيذ برنامج الرئيس حتي وإن كانت من غير المنتمين للحزب. واكد د. العريان في تصريح للأخبار ان الحزب والجماعة لن يتدخلا في تشكيل الحكومة او مؤسسة الرئاسة، ولن يفرضا علي الرئيس اسماء او نسبة معينة، وان دورهما سيكون مثل باقي الاحزاب عن طريق تقديم رؤية الحزب لتطوير العمل في جميع القطاعات والوزارات . فيما اكد السيد مصطفي خليفة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور في مجلس الشعب السابق ان ملف التفاوض والمشاورات حول مؤسسة الرئاسة والحكومة الجديدة يقوده د. عماد عبدالغفور رئيس الحزب بنفسه مع الرئيس د. محمد مرسي , مشيرا الي ان كل الاسماء التي يتم تداولها علي الساحة هي مجرد توقعات واستنتاجات من بعض وسائل الاعلام. وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور : "احنا مش عايزين نتخانق علي وزارات ". اما ما يخص رفض حزب النور لتولي امراة او قبطي لمنصب نائب الرئيس اكد السيد مصطفي خليفة اننا كحزب نور نري ان النائب لابد ان يكون رجلا وليس امراة او قبطي ولكن الاشكالية ان بعض شركائنا يريدون ديمقراطية مفصلة علي مقاسهم. اما د. صفوت عبدالغني المتحدث باسم حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الاسلامية فأكد انه لا توجد تشاورات بين الحزب والرئاسة حول مؤسسة الرئاسة او الحكومة مشددا علي ضرورة وجود شفافية في ادارة هذا الامر. فيما أكد د. طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية ان الحزب لا يري حرجا في تعيين نواب للرئيس من الاقباط او السيدات ولكن بشرط ان يتم كنائب ثان او ثالث، وان تنطبق عليهم نفس الشروط التي تطبق علي النائب الاول . واشار حاتم عزام عضو مجلس الشعب المنحل إلي ان الاجتماع الذي ضم اعضاء الجبهة الوطنية توصل الي صيغة نهائية حول الاسماء المقترحة لتولي رئاسة الحكومة والانضمام الي الفريق الرئاسي وسيتم التقدم بمقترحاتنا الي مؤسسة الرئاسة حتي يتم مناقشتها وابداء الرأي بشأنها ومن ثم يتم اخبارنا بالقرار النهائي. واكد سمير مرقص المفكر السياسي انه لم تجر معه اي اتصالات بشأن اي منصب وهو ما اكد عليه ايضا المهندس اشرف ثابت وكيل مجلس الشعب السابق الذي شدد علي انه لم يعرض عليه اي منصب. ومن ناحية أخري أكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد ان الحزب لم يتلق أية اتصالات بشأن تشكيل الحكومة الائتلافية التي دعا اليها الرئيس محمد مرسي. وأوضح انه في حالة تلقي الوفد عروضا من رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة سيتم اتخاذ القرار بعد العرض علي مؤسسات الحزب. واضاف ان قبول الوفد أو رفضه المشاركة في هذه الحكومة سيرتبط في المقام الاول بالاطار والبرامج والهدف من تشكيل الحكومة وليس من اجل المشاركة فقط وضمان حصة من الحقائب الوزارية.