قال أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان الشعوب العربية ما تزال تمر في مرحلة ثورية وحراكات واسعة ستأخذ مداها من اجل الوصول الى اوضاع جديدة. واضاف ان هذه الثورة والحراكات تهدف ايضاً الى ايجاد حالة من التوازن والاتزان وبما يلبي الحدود الدنيا من مطالب الشعوب التي تناضل من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. واعتبر انه لا مفر من هذه الحراكات، فيما يبحث الاردن عن حلول سياسية واقتصادية وتبحث البحرين عن اصلاحات في الجانبين السياسي والاقتصادي، في حين ان اصواتاً في دول الخليج تطالب بحقوق فكرية وحرية المرأة. وقال ان ما يحدث في البلدان العربية سينعكس على الحالة الفلسطينية بعد ان دخلت دول شقيقة في مرحلة انتقالية جديدة تقوم على التوازن، مشخصّاً ما حدث في مصر من انتقال وتسلم سلطة، لافتاً الى ان البرنامج المتفق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية والذي وقع في مصر في الرابع من ايار العام الماضي لم ينفذ، وكانت مصر التزمت بتنفيذه. وبين أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان تأجيل لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موفاز يعود الى ان الاخير لا يحمل أي مشروع للسلام وهو صاحب عملية التوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة. وقال ان الجبهة تقدمت بمشروع جديد للفصائل الفلسطينية التي تحمل السلاح، وبناء جبهة مقاومة مع الاجنحة العسكرية في قطاع غزة الذي يشهد حصاراً برياً وبحرياً وجوياً ليكون هذا المشروع موازياً للمقاومة السياسية ويسير على طريق الانتفاضة الثالثة، وبعد ان بنت اسرائيل في هذا القطاع شريطاً امنياً يحتل 35 بالمئة من اراضيه الزراعية. واضاف ان الجبهة دعت لعقد اجتماع اللجان العليا الفلسطينية من اجل سن قانون موحد للانتخابات يقوم على التمثيل النسبي الكامل 100% تشارك فيه جميع الفصائل ويقود الى حكومة توافق وطني ويوحد الاجهزة الامنية لكل ابناء الشعب الفلسطيني وليست اجهزة لأحزاب، لأن اسرائيل الرابح الاوحد من الخلاف الفلسطيني والخاسر الاكبر فلسطين.