تعقد اللجنة الثقافية بنادي القصة 68 شارع القصر العيني بالقاهرة ندوة لمناقشة المجموعة القصصية (القبلة الأخيرة) للدكتور عبد الغفار مكاوي، وذلك في تمام السابعة مساء الاثنين 2/7/2012، ويناقشها د. محمد علي سلامة أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان والكاتب والناقد ربيع مفتاح ويديرها الكاتب الروائي خليل الجيزاوي، وبحضور عدد كبير من الأدباء والنقاد والإعلاميين والصحفيين. وفي هذه المجموعة القصصية (القبلة الأخيرة) للفيلسوف الأديب د. عبد الغفار مكاوي والذي يعلن عن تكامل مبهر في شخصيته المبدعة: قاصًا، ومسرحيًا، ومترجمًا، وناقدًا، في هذه المجموعة يطرح د. "مكاوي" فهمًا مٌغايرًا للقصة القصيرة، يدمج فيه ثقافات ممتدة، وأزمنة متداخلة، وطرق سرد سحرية، تعالج في بساطة آخاذة شديدة العمق قضايا فكرية غائبة عن بساط القصة القصيرة، عبر اثنتين وعشرين قصة متباينة في الطول والجماليات وطرق السرد، يبدو انحياز د. عبد الغفار مكاوي صريحًا لبسطاء الوطن، وساخرًا في طرحه لقبيلة المثقفين والمتثاقفين، شديد الإخلاص للقيم الأصيلة النادرة في مجتمعاتنا.
مجموعة قصصية عذبة في لغتها، وفى الروح الساحرة التي جلب بها الكاتب أجواءً مُغايرة للواقع السردي العربي، كما رأيناه في قصص "قيصر"، "ابن السلطان"، "الشيخ سيد طار"، إيكاروس، قرطبتى وحيدة وبعيدة، وأيضًا عمله المذهل "لا ". وهكذا يظل المبدع الحقيقي يبدع أدبًا إنسانيًا خالدًا، وهو ما يؤكد أصالة إبداع د. عبد الغفار مكاوي.