[image] اتهم رئيس وفد أبناء النوبة في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ محمد أبوعنجة أبوراس، الحركة الشعبية باستغلال النوبة في حربها لتحقيق أجندتها الخاصة، وقال: "لدينا مطالب مشروعة وقضايا يمكن معالجتها بالحوار". وقال أبوراس في برنامج (مؤتمر إذاعي) امس، إن من أهم ملامح المبادرة تهيئة الأجواء لإدارة حوار ووقف لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات للمواطنين، خاصة الذين يوجدون في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. وقال رئيس وفد أبناء النوبة في أمريكا إنهم جاءوا إلى السودان يحملون مبادرة من أجل السلام والاستقرار بمنطقة جبال النوبة، مشيراً إلى أنهم زاروا كل من كادوقلي وتلودي والدلنج والتقوا بالمواطنين من أجل رفع الروح المعنوية. من جانبه أكد رئيس هيئة العمليات المشتركة؛ الفريق جرهام عمر، على استقرار الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان. وقال الفريق جرهام إن القوات المسلحة تسيطر تماماً على زمام الأمر وتؤمن كافة المناطق التي شهدت مؤخراً محاولات اختراق قامت بها فلول الحركة الشعبية بجبال النوبة واستطاعت القوات المسلحة تلقين المتربصين باستقرار وسلام وأمن المنطقة درساً بليغاً. من جهته أعلن حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان، أن جميع الاتفاقيات السياسية الموقعة مع الأحزاب والقوى السياسية، والتى أدت لتكوين حكومة القاعدة العريضة لا تزال مستمرة بصورة كاملة، موضحا أن تنفيذها يمر عبر خطوات وبرامج سياسية واقتصادية مشتركة. وأوضح نائب أمين الإعلام والتعبئة بالحزب ياسر يوسف، فى تصريحات صحفية مساء امس ، أن الاتفاقيات السياسية التى وقعت مع الأحزاب والقوى السياسية المشاركة فى حكومة القاعدة العريضة تأتى فى إطار المسئولية الوطنية المشتركة وليست فى إطار العلاقة الثنائية بين الأحزاب، موضحا أن تنفيذ الاتفاق الموقع يمر بخطوات جيدة ومرضية لكافة الأطراف. وأشار إلى أن هذا الاتفاق ساهم فى توسيع مهام حكومة القاعدة العريضة خاصة الأحزاب المشاركة بالولايات المختلفة. وأشار يوسف إلى أن المراحل الأخيرة شهدت تقاربا كبيرا بين المؤتمر الوطنى والأحزاب المشاركة، قائلا، إن أحداث الهجوم على هجليج من قبل دولة الجنوب، فضلا عن الأزمة الاقتصادية الحالية ساهمت بالقدر الكبير فى إيجاد نقاط التقاء مشتركة وموحدة. وأضاف أن المؤتمر الوطنى تسلم عدة مقترحات وآراء جيدة وبناءة من القوى السياسية تتصل بتوحيد الجبهة الداخلية، وتقف ضد المؤامرات الخارجية عبر الحوار والتفاوض، ومن خلال استراتيجية الدفاع عن الأرض. في سياق آخر تمسك الاتحاد الإفريقي بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في القمة الإفريقية ووجه خطاباً شديد اللهجة لدولة ملاوي لرفضها مشاركة البشير، ونبهها إلى أنها لاتملك الحق في تحديد من يحضر القمة. ورحبت وزارة الخارجية السودانية بالقرار واعتبرته نجاحاً للاتحاد الإفريقي قبل أن يكون نجاحاً للدبلوماسية السودانية، وأعلنت ملاوي اعتذارها عن استضافة القمة التي ستنقل إلى رئاسة الاتحاد بأديس أبابا. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد أحمد مروح إن القارة الإفريقية ظلت ترفض التدخلات الخارجية في الشأن الإفريقي الأمر الذي يعزز ما اتخذته القارة مسبقاً في هذا الصدد واعتبر المروح أن القارة كان موقفها واضحاً وثابتاً ولم يتغير والاتحاد الإفريقي جدد موقفه الرافض لقرارات المحكمة الجنائية الدولية في أي قمة عقدها بعد صدور القرار وكانت وزارة الخارجية قد استدعت أمس الاول جميع السفراء المعتمدين لدي السودان وابلغتهم رسميا طلب السودان بنقل قمة الاتحاد الأفريقي التاسعة عشر القادمة من ملاوي لأديس ابابا.