البترول محور الصراع فى السودان أعلن السودان رفضه القاطع لإعلان دولة جنوب السودان اشتراط إدراج منطقة "هجليج" كمنطقة متنازع عليها لاستئناف المفاوضات بين الدولتين، مؤكدًا أن هجليج سودانية، ولا تنازع عليها بشهادة المجتمع الدولي. وقال د.غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني في تصريح له امس إن موقف دولة الجنوب، الذي يتبنى أجندة الحرب، يضع العراقيل أمام أية مجهودات للتسوية، ولا بد من التعرف إلى ما وراء هذا القرار من أجندة تريد إجهاض عملية السلام، مشيرًا إلى أن نهج دولة الجنوب سيعود عليها بعواقب وخيمة. وأشار مستشار الرئيس السوداني إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي وضع بسوء القصد أجندة أسست لمثل هذه الخلافات، التي لا تنتهي من خلال الفقرة التي تحدثت عن ضرورة الحديث عن المناطق المتنازع عليها والمناطق المدعاة، مما فتح الباب واسعًا للإدعاءات بين الطرفين لمناطق على شريط حدودي يبلغ ألفي كيلومتر. من جانبه قال د. ربيع عبد العاطي المستشار بوزارة الاعلام السودانية ان ادعاءات حكومة جنوب السودان بشأن هجليج استندت الي قرار مجلس الامن 2046 ما يجعلها أداة لاستمرار النزاعات علي الحدود . وأضاف ان حكومة الجنوب تمثل أداة لتنفيذ استراتيجيات وأجندة غربية تستهدف عدم استقرار السودان وذلك بالقفز علي اتفاقية السلام والمرجعيات التي اشارت اليها . في السياق اوضح السفير العبيد أحمد مروح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية ان الآلية الافريقية الوسيطة لم تحدد أي تاريخ لعقد الجولة المقبلة بين الخرطوموجوبا ، وكشف عن رسائل مكتوبة سلمتها سكرتارية الآلية الي الخرطوموجوبا بشأن الجولة المقبلة ، مشيرا الي ان الاتصالات تجري حاليا بين كافة الاطراف المعنية . وكان وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان اكد استعداد الخرطوم للدخول في المحادثات المشتركة مع مفاوضي دولة الجنوب حول القضايا العالقة حال تصدر الملفات الأمنية أجنداتها . وكشف أن الخرطوم لم تبلغ حتى الآن بموعد بدء المحادثات، ولا بموعد وصول الوسيط الإفريقى ثامبو مبيكي . وأكد أن فريق التفاوض السوداني جاهز لتلبية دعوات الوساطة الإفريقية فى أي وقت للانخراط في عملية التفاوض حول القضايا العالقة شريطة البدء بالمسائل الأمنية . ونفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد بشدة ادعاءات جوبا عن قصف القوات المسلحة لمناطق تتبع لها ، وقال إن دولة الجنوب تقوم بدعم المتمردين من الجيش الشعبي والتوغل إلى الشمال ، مشيرا إلى أن الجيش الشعبي لازال يسيطر على بعض المناطق كمنطقة "14ميل وسماحة ومناطق بحر العرب " داخل الحدود السودانية . وأوضح أن القوات المسلحة تعمل من أجل طرد المتمردين من تلك المناطق ، وقال إن قواته ستطرد كل القوات من أراضيها ، مضيفا "من حقنا الدفاع عن أراضينا واستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والجيش الشعبي". في الاثناء نفي السفير دفع الله الحاج سفير السودان لدي الاممالمتحدة ، صحة الاتهامات التي اطلقتها مفوضية الاممالمتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي حول شن الخرطوم غارات جوية علي جنوب السودان .. وقال السفير دفع الله ل راديو " سوا " الامريكي امس ان ادعاءات بيلاي عارية تماما عن الصحة ولا تستند الي اي اساس . على صعيد آخر، أجاز مجلس شورى الحركة الإسلامية السودانية خلال اجتماع أحيط بسياج من السرية دستور الحركة، وقرر قيام المؤتمر العام خلال فترة أقصاها ديسمبر المقبل اختيار أمين عام جديد خلفاً للحالي علي عثمان طه الذي أمضى دورتين .