محمد أبو العينين ناقشت لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم بالبرلمان الأورومتوسطي في اجتماعها الأخير بمقر مجلس الشعب برئاسة محمد أبو العينين رئيس اللجنة ورئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب، الاستراتيجية الأورومتوسطية لإدارة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية وتطوير التعليم وتنمية الموارد البشرية في منطقة المتوسط وتحويل المرفق الأورومتوسطي للاستثمار والشراكة إلى بنك أورومتوسطي للتنمية. وأكد محمد أبو العينين أنه قد ظهرت بعض مؤشرات التعافي على الاقتصاد العالمي لكن ما زال أمامنا العديد من التحديات مثل البطالة وتفاوت مؤشرات التعافي من دولة لأخرى ومدى مساهمته في رفع دخول الدول النامية. وشدد أبو العينين على أهمية الإسراع في تنفيذ المشروعات التي تضمنها الاتحاد من أجل المتوسط وتعبئة موارد التمويل اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات بما يساهم في الخروج من الأزمة وتعزيز التعاون الأورومتوسطي. وطالب الدول المتقدمة بتجنب سياسات إفقار الجار والتي تتسبب في إفقار الدول الأخرى الشريكة التجارية للدولة نتيجة اتباع الدول المتقدمة سياسات تجارية حمائية، داعيًا هذه الدول إلى إزالة أي قيود على حرية التجارة أمام الدول النامية. وطالب بزيادة المعونة لصالح التجارة لفتح الأسواق وتيسير تصريف منتجات الدول النامية في أسواق الدول المتقدمة. وأكد أبو العينين على أهمية إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي بعد الأزمة من خلال تقوية النظام النقدي الدولي وإقامة نظام مالي أكثر أمنًا واستقرارًا، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على التزامات الدول المتقدمة في مجال المساعدات الإنمائية الرسمية للدول النامية والوصول بها إلى 0.7% من الناتج المحلي للدولة المتقدمة. مطالبا الدول المتقدمة بالوفاء بالتعهدات التي قدمتها خاصة المساعدات للتنمية الزراعية وتأمين الغذاء في الدول النامية وإنشاء صندوق خاص للتنمية الدولية والاستثمار في الزراعة في الدول النامية. وبشأن إنشاء بنك أورومتوسطي للتنمية، أكد أبو العينين أهمية تحويل المرفق الأورومتوسطي للاستثمار والشراكة إلى بنك للتنمية بما يساهم في دفع الاستثمار وتمويل مشروعات التعاون المشتركة، مشيرًا إلى أن البنك سوف يمثل المؤسسة التمويلية للاتحاد من أجل المتوسط ويوفر التمويل للمشروعات التي تضمنها، وأضاف أن وجود بنك أورومتوسطي للتنمية سوف يساعد في معالجة تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول النامية ومنها دول جنوب المتوسط والناتجة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية، واقترح أبو العينين تشكيل مجموعة عمل تتولى دراسة متطلبات تحويل المرفق الأورومتوسطي للاستثمار والشراكة إلى بنك أورومتوسطي للتنمية وتحديد دور الحكومات والمؤسسات التمويلية والقطاع الخاص في إنشاء البنك. وخلال مناقشة اللجنة لموضوع التعليم والتنمية البشرية، أكد أبو العينين أن المهمة الصعبة التي تواجه دول الشراكة الأورومتوسطية هي التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة من أجل تعزيز عوامل الإنتاجية والتنافسية، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مساحة متوسطية تنافسية للاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تحسين التدريب المهني والتأهيل في الدول التي تقع جنوب المتوسط وزيادة المساعدات الأوروبية في مجال البحوث والتطوير وتبادل الباحثين بين الجانبين. وأكد على أهمية تطوير نظام التعليم والتدريب المهني الفعال على أساس متطلبات السوق وإنشاء بنك للمعلومات يتضمن المؤشرات المشتركة بين التعليم والتدريب المهني وسوق العمل. وطالب أبو العينين بإنشاء منطقة أورومتوسطية للابتكار وإنشاء جامعة إلكترونية متوسطية لتيسير تبادل موارد التعليم بين جانبي المتوسط.