أكد الوفد الإقتصادي المصري الذي يزور غزة حاليا ، والمؤلف من عدد كبير من أعضاء نقابتي : المقاولين ، والمهندسين المصريين ، دعمه لمشروع اتحاد المقاولين الفلسطينيين بمحافظات غزة ، الرامي إلى إنشاء وقفيات لدعم القدس وتعزيز صمود أهلها في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتهويدها عبر تفريغها من السكان ... جاء ذلك خلال زيارة الوفد لمقر الاتحاد ، وكان في استقباله مجلس إدارة الاتحاد برئاسة أسامة جبر كحيل ، الذي أكد على عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني على مر العصور . وشدد المجتمعون ، خلال الاجتماع الذي عقد بينهم ، على ضرورة التوصل لصيغة تعاون وشراكة لمواجهة متطلبات مرحلة الأعمار القادمة ، ودعم قطاع الإنشاءات الفلسطيني ، وتزويده بالخبرات المصرية ، عبر تدريب الكوادر الفنية وبناء شركات استثمار مشتركة ، والاعتماد على المنتج المصري بدلا عن المنتج الإسرائيلي . وثمن كحيل رئيس الاتحاد في فلسطين إصرار المصريين على الحضور لزيارة غزة ، رغم الصعوبات والتعقيدات التي واجهوها ، مؤكدا أن مصر كانت دائماً الرئة التي يتنفس منها شعبنا ، والمبني لقضيته العادلة . وحول محاور الاتفاقيات التي تم التوصل لها مع المصريين ، أوضح رئيس الاتحاد أن هناك اتفاقا عاما سبق صياغته وتوقيعه في الزيارة التي سيقوم بها وفد اتحاد المقاولين الفلسطينيين للقاهرة قريبا ، وأن أهم عناصر هذا الاتفاق ستكون بناء تآلفات مع الشركات المصرية الفلسطينية لتنفيذ المشاريع الكبرى والنوعية ، وكذلك تدريب كوادر وقطاع الإسكان والإنشاءات ، وبناء سوق إنشائية مشترك يتم فيها إعطاء المنتج المصري حق الأولوية والتعاون في مجالات الدراسات والأبحاث والأمور الفنية المتنوعة كما تم التوافق على اعتماد الخبرات والتصنيف للشريك المصري والفلسطيني ضمن التألفات المشتركة في كلا البلدين وأضاف كحيل :" إن أوجه الاتفاق تشمل التعاون في مجالات متنوعة بما فيها المعارض والمؤتمرات ، وكذلك التحرك المشترك لتعزيز السوق الإنشائية العربية ، وبناء تكامل بين الدول العربية في مجال الإنشاءات ". وسرد كحيل تفاصيل مشروع الاتحاد لإنشاء وقفية لدعم أهالي القدس وصمودهم ، حيث سيقوم الاتحاد بإنشاء مشروع استثماري بمدينة رام الله في الضفة الغربية ، بتمويل من المقاولين ، يعود ريعه لدعم الأسر والمؤسسات في القدس . وأوضح أن المصريين أعربوا عن دعمهم لهذا المشروع الريادي ، مؤكدين أنهم سيساهمون في إنشاء وقفيات في القدسورام اللهوغزة ، يعود ريعها لمدينة القدس ، وكذلك تم الاتفاق على التحرك لحث باقي مؤسسات المجتمع المدني في مصر والدول العربية والإسلامية على القيام بخطوات مماثلة .
