اتهم السبت الجيش السوداني الشمالى دولة جنوب السودان بوجود قوات له على أراضيه في علامة على أنه من غير المرجح أن تهدأ التوترات بين السودان ودولة الجنوب الخصمين وذلك على الرغم من صدور إنذار دولي لوقف القتال. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الموالى للخرطوم الصوارمي خالد إن الجيش ملتزم بدعوة الاتحاد الإفريقي التي تدعمها الأممالمتحدة والخاصة بوقف العمليات الحربية في محاولة لإنهاء قتال على الحدود والذى يمكن أن يتصاعد ليصبح حربا شاملة,لكنه أكد فى الوقت ذاته أن من حق الجيش الدفاع عن أراضيه ضد القوات الأجنبية التى لها جنود داخل الأراضي السودانية وتحديدا في منطقتي كافن دبي وسماحة في جنوب وشرق إقليم دارفور. يأتى هذا فيما ينفي الجيش الشعبي لتحرير السودان وهو جيش دولة الجنوب ذلك الادعاء حيث أكد فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان أنه قد تم استخدام منطقة كافن دبي من قبل ميليشيات الشمال لمهاجمتهم وهؤلاء موجودون في ولاية بحر الغزال الغربية وهي جزء من دولة الجنوب على حد قوله. يشار إلى أن قتالا قد اندلع قبل أسابيع على طول الحدود الممتدة لمسافة 1800 كيلومترا بين الدولتين وذلك بعد أن فشلت عدة جولات من المحادثات في حل الخلافات المتركزة على إيرادات النفط إضافة إلى ترسيم الحدود والجنسية. ومن جانبها أدانت الأممالمتحدة الغارات الجوية ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الأربعاء الماضى على قرار يهدد الجانبين بعقوبات إذا لم يمتثلا لخارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي لبدء المحادثات بين دولتى السودان والجنوب.وقد ردت وزارة الخارجية السودانية - في بيان لها - أنها أبلغت الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن الدولي بالتزام السودان بوقف العمليات الحربية مع دولة الجنوب. جدير بالذكر أن تقارير رسمية عن الخرطوم، قد أكدت مشاركة قوات وخبراء وأسلحة صهيونية فى العدوان الأخير على هجليلج الغنية بالنفط، قبل أن يتم دحر العدوان وطرد القوات الغازية إلي ما بعد الحدود الهشة التى تفصل بين الشمال والجنوب.