جانب من المؤتمر أعلن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ظهر السبت بنقابة الصحفيين تأسيس حزب الدستور بمشاركة كل من الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون بجامعة عين شمس والاعلامية جميلة اسماعيل والدكتورعلاء الاسوانى وهالة شكر الله والسفير سيد المصرى والدكتور احمد حرارة. وأوضح البرادعى أن الحزب يهدف الى العمل السياسي المنظم ، انقاذ الثورة التي انحرفت عن مسارها واستعادة وحدتها لتحقيق الاهداف " العيش- الحرية- الكرامة الانسانية" ، وجمع الشعب المصري ونقل السلطة الى جيل الشباب الذي فجر الثورة و بناء كوادر وقيادات من الشباب . وقال البرادعى فى مؤتمر صحفى حاشد شارك فيه عدد كبير من مؤسسى الحزب "أسسنا هذا الحزب لكى ننظر الى الامام وليس هدفنا البكاء على اللبن المسكوب". وأكمل البرادعي أن الوضع الآن مأساوي بسبب الانحدار الامني والبرلمان المشكوك في شرعيته وانتخابات رئيس لا يعرف صلاحياته والجمعية التأسيسية غير المتفق عليها واستمرار المحاكمات العسكرية . وردا على سؤال حول تأخر خطوة تأسيس الحزب حتى الآن ، قال البرادعى "كان أملنا ان يقود المجلس العسكرى المرحلة الانتقالية بطريقة مختلفة و كان هدفنا وضع دستور معبر عن الثورة وان تجرى انتخابات تمثل الشعب تمثيلا عادلا ومتوازنا وألا يتم تحصين المادة 28 ضد الطعون وان يعرف الرئيس الذى سينتخب صلاحياته. وأكد البرادعي ان حزب الدستور بدأ التواصل مع عدد من الاحزاب لايجاد اطار جديد وقوة واحدة إما أن تنضم الى الحزب الوليد أو يتم تكوين ما يشبه الائتلاف. وعن اختيار "الدستور" اسما للحزب الجديد،قال البرادعي ان الدستور هو العقد الاجتماعي والقانون الاساسي والهدف ان يكون الحزب بمثابة عقد اجتماعي يربطنا كلنا كما انه يعد القيم الاساسية التي نتفق عليها ونعيش تحت ظلها. وأكد البرادعى أن الحزب الآن وحتى اكتمال تأسيسه يعمل على الوصول الى القواعد الشعبية منوها انه يفتح أبوابة لكل أطياف الشعب وفئاته بدون اي تفرقة. ودعا البرادعى الشعب المصري الى الحضور يوم 18 مايو الى مؤتمر شعبي كبير يليق بتأسيس الحزب. ومن جانبه ،قال الدكتور حسام عيسى أحد أعضاء الحزب المؤسسين إنه من المبكر تحديد سياسة الحزب وارائه في مختلف النواحي وخاصة ان مؤسساته لم يتم تشكيلها بعد وأن الامر في الحزب يسير بنظام التشاور. وكانت لجنة التنظيم منعت الصحفيين من الدخول لحضور المؤتمر، وسمحت فقط بالحضور لأنصار الدكتور محمد البرادعى وكيل مؤسسى الحزب وأعضاء الحزب.