كشف مصدر سعودي بالقاهرة – فضل عدم ذكر اسمه - فى تصريح ل"مصر الجديدة" أن الناشط الحقوقي المصري "أحمد الجيزاوى"، قد تعرض لعمليات تعذيب بالغة القسوة، على أيدي أجهزة الأمن السعودي، حتى تم إجباره على الاعتراف بالجريمة التى لفقتها لها الأجهزة ذاتها، قبل أن يتم استدعاء القنصل المصري، المستشار ماهر المهدي، لكي يطلع على صيغة الاعتراف الموقع تحت التعذيب. واوضح المصدر ذاته أن عددا من الحقوقيين السعوديين قد أعربو له عن مشاعر الغضب البالغ لما لحق بالمملكة من تشويه لصورتها أمام مصر والعالم، جراء الإجراءات القمعية التى اتخذتها ضد محام مصري، على خلفية مطالبته بحقوق مواطنيه المعتقلين ظلما فى السجون السعودية. وأكد المصدر ذاته، أنه استنادا لما ورد بموقع "مركز القيادة والسيطرة والتحكم " التابع لوزارة الداخلية السعودية والذى يتم فيه إدراج أية قضايا من أى نوع على أراض المملكة، تم التأكد من خلوه من أي إشارة الى إلقاء القبض على أي مواطن من أية جنسية بحوزته 21 الف قرص مخدر في الاسبوع من 17/4/2012 الى 24/4/2012 . رابط الموقع : http://goo.gl/XJG51 وهو يعنى وبكل وضوح أن التهمه تم تلفيقها خلال 24 ساعة وعلى عجل، بحسب المصدر. فى سياق متصل، وصف خبراء موقف القنصل المصري بالسعودية، المستشار "ماهر المهدي"، من القضية، وإعلانه أنه رأي بعينيه اعتراف المواطن المصري المعتقل، بأنه كان يهرب المخدرات، بأنه تواطؤ واضح من جانب ممثل خارجية "مبارك" المخلوع، باعتبارها من المؤسسات العديدة التى لم تشهد أية تغييرات منذ قيام الثورة، بما يعني استمرارها فى انتهاج السياسات ذاتها، تجاه المواطنين المصريين فى الخارج، من إهدار لحقوقهم، وتركهم للكفلاء والسلطات القمعية تمارس ضدهم أبشع أنواع الانتهاكات دون أي تدخل لا من قريب ولا من بعيد، وحيث لا تزال قضية جلد المواطن المصري قبل سنوات، عقابا له على اتهام سعودي لواطي باغتصاب ابنه الطفل، ماثلة فى الأذهان. وأوضح الخبراء استحالة صحة الاتهامات الموجهة ضد "الجيزاوي" بشأن قيامه بتهريب 21 ألف قرص مخدر، لأسباب عدة، أقلها أنه كان مصطحبا زوجته معه لأداء العمرة، كما أن سلطات مطار القاهرة قد أعلنت رسميا أن "الجيزاوي" قد غادر أرض مصر دون أن يكون فى حقائبه حمولة بهذا الوزن، والأهم أنه وبحسبة بسيطة، فإن وزن القرص الواحد من مخدر "الزاناكس" يبلغ 2 جرام، مما يعني أن "الجيزاوي" كان بحمل فى حقائبه ما وزنه (42 كيلو جرام) فكيف يقوم بإخفائها حمولة بهذا الوزن، عبر مطاري القاهرة ثم جدة دون أن يتوقع اكتشافها، خاصة والمثير للشكوك فى تلفيق القضية برمتها، أن السلطات السعودية زعمت أنه قام بإخفاء الأقراص فى (علبتين لتن جهينة) من سعة ال900 جرام..!!! المؤكد فى الأمر أنه لن يمر بسلام فى ظل الغضب المتصاعد فى الشارع المصري، بعد التأكد من أن النظام القمعي السعودي يواصل عقاب المصريين الذين أسقطوا نظام الصديق المخلوع، وأنه يعاقب الناشط المصري "أحمد الجيزاوي" على اجترائه ورفع دعوي ضد المملكة، بتهمة احتجاز مئات المصريين فى سجونها دون اتهامات منذ سنوات وحتى الآن.