أكد زهير جرانة وزير السياحة أن السياحة المصرية استطاعت تقليص الآثار السلبية خلال العام الحالي، مشيرًا إلى أن العام الحالى بدأ بنسبة انخفاض فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بلغت 13% فى شهر يناير، وكان المتوقع حدوث انخفاض فى الإيرادات بوجه عام بنسبة20% وهو ما يمثل بالنسبة لقطاع السياحة حوالى 2.2 مليار دولار، ولكن نسبة الانخفاض فى أعداد السائحين فى أكتوبر الماضى بلغت 4.5% و4.8 فى الليالي السياحية المحققة وفى الإيرادات السياحية نصف مليار دولار. وأضاف جرانة أن من أهم أولويات الوزارة فى الفترة الحالية تدريب العاملين بالقطاع السياحى بكافة مستوياته، مشيراً إلى أنه تم توقيع عدد من البروتوكولات مع كبريات المعاهد والمؤسسات العالمية المتخصصة فى مجال التدريب ومنها جامعة "كورنيل الأمريكية" لتدريب مستوى الإدارة الوسطى والعليا، و"المعهد الأيرلندى IDI" علاوة على معهد "أميد إيست" لتعليم اللغة الإنجليزية، منوها إلى أنه يتم الآن دراسة إنشاء مدرسة متخصصة فى تأهيل الطُّهاة وذلك لضمان تقديم خدمات متميزة للسائح. كما أوضح جرانة أنه فيما يتعلق بتدريب سائقي المركبات السياحية فقد تم إنشاء أكبر مركز فى الشرق الأوسط لتدريب السائقين ليتولى تدريب سائقي المركبات السياحية للقضاء على ظاهرة حوادث الطرق. وفيما يتعلق بسياحة الغوص أوضح جرانة أنه تم وضع القوانين واللوائح لضمان سلامة السائحين من محبي هذا النمط السياحى مع مراعاة الحفاظ على الشعاب المرجانية، موضحاً أنه بالرغم من وجوب عدم تجاوز عدد الغواصين فى مناطق الشعاب المرجانية عن 10 آلاف غواص إلا أن عدد الغواصين بلغ 48 ألف غواص وهو الأمر الذى لا يمكن قبوله ويجب معالجته، مشيراً إلى أنه فى ظل التوسع فى إقامة فنادق لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين الوافدين إلى مصر يجب عدم التضحية بالشعاب المرجانية ويجب وضع خطة طويلة الأجل تضمن الحفاظ على التراث والموارد الطبيعية، موضحاً أن وزارة السياحة قامت بالعديد من الدراسات فى هذا الشأن ويتم الآن تطبيق نتائج هذه الدراسات. على جانب آخر أضاف جرانة أن استيراتيجية وزارة السياحة تتضمن الوصول بأعداد السائحين الوافدين إلى مصر فى عام 2011 إلى 14 مليون سائح وعدد الليالى السياحية إلى 140 مليون ليلة سياحية و240 ألف غرفة فندقية، موضحاً أنه بالرغم من الأزمات التى يتعرض لها القطاع السياحى إلا أن هناك عددا من الإنجازات الهامة تم تحقيقها من بينها الانضمام لمبادرة "رئة الأرض" من خلال مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى "مدينة خضراء" ، علاوة على موافقة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD على انضمام مصر للجنة السياحة التابعة للمنظمة بصفة مراقب، هذا إلى جانب اختيار وزير السياحة المصرى للعام الثانى على التوالى رئيساً للجنة الأزمات التابعة لمنظمة السياحة العالمية.