حصد الفيلم الوثائقي المصري ½ ثورة للمخرجين عمر الشرقاوي وكريم الحكيم الجائزة الذهبية في الدورة الثامنة من مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية متفوقاً على 17 فيلماً وثائقياً قد شاركوا في المسابقة نفسها، وتسلم عمر شرقاوي مخرج الفيلم الجائزة من رئيس مجلس إدارة قناة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في حضور د.المنصف المرزوقي رئيس تونس ووسط حشد كبير من المهتمين بالسينما الوثائقية حول العالم. ويعد ½ ثورة هو أول عمل فني يعتبر الثورة المصرية غير كاملة رغم إن تصوير الفيلم تم في الأيام التسع الأولى من الثورة وهو ما يتناسب مع الأحداث السياسية التي تشهدها مصر حالياً والمطالبات المستمرة باستكمال مطالب الثورة التي لم تكتمل بعد.
كان الفيلم قد عرض داخل مصر مرتين حتى الآن في افتتاح مهرجان الصورة الثامن الذي نظمه المركز الثقافي الفرنسي في المنيرة، القاهرة وفي عرض خاص بالمركز الثقافي درب 1718 مساء أول من أمس السبت، وشهدت الشهور الست الأخيرة عرض الفيلم في أكثر من 10 مهرجانات دولية عربية وعالمية من بينها مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان ساندانس السينمائي في الولاياتالمتحدة الأميركية، وشارك أيضاً في مهرجانات تروندهايم السينمائي في النرويج، ومهرجان الأفلام التسجيلية في مدينة ريو البرازيلية، ومهرجان سالونيك للأفلام التسجيلية باليونان، وجوتنبرغ في السويد ومهرجان السينما الأفريقية في ستوكهولم بالسويد، ومهرجان "True/False" السينمائي في ميسوري.
وسيعرض الفيلم نهاية الشهر الجاري في دار سينما القصبة بمدينة رام الله من 27 إلى 29 من أبريل - نيسان 2012،، كما سيعرض الفيلم في مسابقة الأخوان مايسلز بمهرجان بلفاست الدولي للأفلام الوثائقية في أيرلندا الشمالية المقرر انعقاده على مدار الأسبوعين الأخريين من يونيو.
الفيلم الوثائقي ½ ثورة هو تجربة شخصية للمخرجين حيث كانا يصوران على نحو يومي لمدة 11 يوماً منذ بدء الثورة، ما كان يحدث في وسط القاهرة خلال ثورة 25 يناير - كانون الثاني، بحكم أنهما يعيشان هناك. يصور الفيلم بدقة ما حدث بالفعل خلال هذه الأيام من مناظير مختلفة تجسد واقع الصراع الذي خاضه المصريون أثناء الثورة. ويرصد الفيلم جوانب جديدة مما حدث في وسط القاهرة تصور يوميات نضال الشعب المصري خلال الأيام الأولى من الثورة. ويحوي الفيلم لقطات نادرة عما حدث من جرائم ومؤامرات، منها توزيع حقائب سيوف وسكاكين على البلطجية من قبل عناصر الأمن.
½ ثورة يمثل تجربة عاطفية تعكس تجربة شخصية من الربيع العربي حيث تحاول مجموعة من الأصدقاء من سكان وسط المدينة البقاء معاً على مدار ال 11 يوم الأولى من أحداث ثورة 25 يناير وما حدث خلالها في وسط المدينة حيث يقيمان. يعرض الفيلم ما حدث في وسط المدينة ويجسد الصراع الذي عاشه المصريون من وجهات نظر مختلفة أثناء الثورة. كما يسجل الفيلم ما حدث في وسط المدينة من مختلف الجوانب حيث يصف الصراع الذي خاضه المصريون على مدار الأيام الأولى من الثورة.