جهود مضنية وراء إطفاء حريق السويس مهامهم تطلبت" السباحة .. القفز .. التسلق ..ومواجهة النيران والمياه فى نفس الوقت .. والعمل المتواصل لخمس ايام
رجل الإطفاء هو الجندي المجهول الذي يتعرض للمخاطر في خضم الحرائق والحوادث، نذر نفسه وحياته لإنقاذ حياة اناس آخرين هذا الجندي المجهول الذي يشاهد كثيرا في حربه الضروس ضد النيران والاخطار، عادة ما ترتسم على محياه معالم القسوة والشدة، ويمتلئ جسده بندبات وحروق كل منها يحكي قصة بطولة يفتخر بها شهدنا ما فعله رجال الاطفاء فى حريق شركه النصر للبترول على مدار خمس ايام من العمل المتواصل ويقومون بالعاب بهلوانيه للوصول الى النيران فى ظل اجواء صعبه من الانفجارات والدخان وغمر الحريق بمياه وصلت الى خمس امتار فى بعض الاماكن وبرغم هذا شاهدناهم طوال هذه الايام لا يكلو ولا يملو من العمل برغم استمرار الانفجارات ومنظر الحريق الذى تسبب فى فرار الكثير من المواطنين اما رجال الاطفاء لم يبارحوا اماكنهم وظلو يعملون على مدار الساعه بمعدات لا تصلح لتعامل مع هذه النيران وبرغم كل هذا ظل رجال الاطفاء يعملون على اخماد النيران ليل نهار فى ملحمه رائعه حتى هدأت النيران وعاد الهدوء لشركه النصر للبترول وللسويس ولكن كيف عاش هؤلاء الابطال المجهولون طوال هذه الايام الصعبه وما هى البداية؟ يقول احمد خير احد رجال الاطفاء بقطاع البترول بالسويس انه سمع الانفجار مثل باقى زملائه وكان فى هذا الوقت بمقر الاطفاء والامن الصناعى بالشركه وعندما التفتو لمصدر الانفجار وجدو السنه اللهب والدخان تنطلق الى عنان السماء وبدون ازن او انذار هرع الجميع الى سيارات الاطفاء واتخذ كلا منهم مكانه وابدل ملابسه فى دقائق حتى وجدو انفسهم امام الحريق مع عدد محدود من سيارات الاطفاء التابعه لشركات البترول المجاورة ولشركه النصر وعدد من رجال الاطفاء والامن الصناعى وحدثت عده انفجارات اثناء مكافحتهم للحريق فى أوله نتج عنها وفاه احدهم وهو اول عامل اطفاء وامن صناعى وصل الى الحدث ويتبع شركه النصر للبترول وكانت النيران قد نالت منه بينما اصيب عدد اخر وكانو ينقلون زملائهم الى سيارات الاسعاف التى هرعت الى الحادث ويكملون مكافحتهم للحريق وكل من كان ينقل الى المستشفى كان يعود مرة اخرى كلا حسب اصابته حيث ان هناك بعض الحالات أصيبت بإصابات بالغه وكنت الانفجارات قويه لدرجه نها نالت من ثلاث سيارات اطفاء وتسببت فى انفجارهم اثناء عملهم بمكافحه النيران ولم يقلل هذا من عزيمتنا او من اصرارنا على اخماد النيران وكان ابنائنا وأولادنا يعيشون حاله من الرعب لعدم تمكنهم من الوصول الينا او الاتصال بنا وكانو يقفون لساعات طويله بالقرب من الشركه على امل الاطمئنان علينا فى حين ان الجميع هنا لم يبارح مكانه او يتركه رافعين شعار (يانطفيا يانموت فيها) وهو ما كان يردده جميع رجال الاطفاء بشركات البترول بالسويس وظل رجال الطفاء يعملون على تبريد التنكات بعد اخماد النيران تحسبا لاى اشتعال او انفجار اخر ولم يترك اى منهم خرطوم الاطفاء او يبارح مكانه الا فى اليوم السادس حتى زالت مرحله الخطر تماما وبعدها فوجئوا انهم يتساقطون من شده التعب والارهاق الذى احس به رجال الاطفاء بعد اطمئنانهم على المصنع