أكد "حافظ أبو سعدة" - رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان - على أن واقعة استاد بورسعيد كانت بمثابة يوم أسود في تاريخ الرياضة المصرية ويوم لا تنساه الجماهير والمواطنين على حد سواء، مؤكدا على ضرورة القصاص العادل لضحايا مجزرة بورسعيد ليمثل هذا الأمر ترويع لمن تسول له نفسه على اقتراف مثل هذه الجرائم في حق المواطنين الأبرياء. وكانت محكمة جنايات بورسعيد قد أرجأت نظر قضية استاد بورسعيد إلى جلسات يوم 5 و6 و7 و8 و9 مايو المقبل لتنفيذ طلبات الدفاع وإدخال كل من وزير الداخلية ورئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس النادي المصري كخصوم في الدعوى. وقد انعقدت صباح اليوم أولى جلسات محاكمة المتهمين ال73 في أحداث استاد بورسعيد وذلك عقب مباراة كرة القدم بين النادي المصري البورسعيدي والنادي الاهلى والذي راح ضحيتها 73 قتيلا فضلا عن إصابة نحو 254 بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس بالقاهرة برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية كلا من المستشارين طارق جاد المتولى ومحمد عبد الكريم. وكانت النيابة العامة قد أحالت 75 متهما من بينهم 9 من رجال الشرطة ببورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري البورسعيدي، إضافة إلى متهمين اثنين تم تحويلهما لمحكمة الطفل، ووجهت لهم تهمة ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي الألتراس انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مØ �تلفة الأنواع ومواد مفرقعة ( شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطعا من الحجارة وأدوات أخري مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم إليه. وقد شهدت وقائع الجلسة اليوم قراءة النيابة العامة قرار الإحالة وسرد تفاصيل مجزرة بورسعيد والتي ترجع إلى أول فبراير الماضي حينما شهد إستاد النادي المصري ببورسعيد مجزرة بشرية لم تشهدها أي من الملاعب الرياضية في العالم عقب انتهاء مباراة النادي المصري والنادي الأهلي، وتأكيده أن الحادث كان مدبرا من جانب بعض روابط مشجعي النادي المصري وبعض الخطرين ومحترفي العنف والبلطجية وأن الاستاد كان ممتلئا بالأسلحة البيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة. وقد رفعت الجلسة على أثر قيام المتهمين بالصياح والهتاف من داخل قفص الاتهام، على نحو أثار جلبة شديدة داخل قاعة المحكمة، كما حاول عدد من المتهمين إحداث حالة من الهرج والمرج وجلبة مجددًا.. غير أن رئيس المحكمة أصر في حزم على استكمال مواجهتهم بالاتهامات، ثم إثبات حضور المحامين من هيئة الدفاع عن المتهمين. وفي ختام الجلسة أصدرت المحكمة قراراها السالف الذكر.