أكد السودان أن الثقة والأمن المتبادل هما الضمان الوحيد لفتح مجال لإنعقاد قمة الرئيس البشير وسلفاكير المرجوة . واشار ادريس محمد عبدالقادر وزير الدولة برئاسة الجمهورية ورئيس وفد السودان في مفاوضات اديس أبابا ان زيارة ثامبو امبيكي رئيس الهيئة رفعية المستوي والتي صحبه فيها رئيس بورندي الأسبق بيير بيويا تأتي في إطار مساعي الهيئة بعد انتهاء جولة المفاوضات الاخيرة في اديس أبابا لضمان اكبر قدر من النجاح عندما تستأنف اللجنة السياسية والأمنية المشتركة المفاوضات في أديس ابابا في خلال فترة لا تتجاوز الاسبوعين.
وقال انها تأتى فى اطار مساعي الهيئة وعقب انتهاء جولة المفاوضات التي دارت حول الموضوعات السياسية والأمنية المشتركة والتي تداولت حول تحسين مناخ المفاوضات بصفة عامة عبر السعي نحو تحقيق الامن المتبادل بين البلدين يقوم ويؤسس علي امتناع الدولتين من دعم المعارضات السياسية والمجموعات المسلحة لكل بلد ضد الآخر خاصة في اعقاب التوترات الأمنية والإعتداءات العسكرية علي بعض المناطق الحدودية بين البلدين في منطقة هجليج وجبال النوبة بولاية جنوب كردفان.
وقال ادريس أن الاجتماعات مع امبيكي قد تداولت بشكل مستفيض حول هذه الموضوعات الأمنية والترتيبات اللازمة التي ينبغي ان تقوم علي الصراحة والاعتراف والشفافية التي دونها لايرجي تحقيق أي تقدم عملي علي أرض الواقع.
واشار الوزير الي أنه رغم ان الجولة الماضية لم يتم فيها الإتفاق بصفة نهائية علي الترتيبات اللازمة لايقاف التصعيد السياسي والاعلامي والامني ووقف الاعتداءات المسلحة إلا أنها حققت قدرا من التقدم.
في الاثناء أكدت وزارة الداخلية السودانية في بيان رسمي أمس انتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين وقالت انها ستتعامل معهم منذ اليوم الاثنين وفق القوانين المنظمة للاجانب وطالبتهم بالاسراع لتسجيل اسمائهم لدى سلطات الهجرة، ومن ناحيته أكد البرلمان بأن وجود أي جنوبي في السودان عقب اليوم غير قانوني، وطالب الأجهزة المختصة بالتعامل معهم كأجانب وفق القانون، وفيما اشترط توفيق الأوضاع للإبقاء على أي جنوبي طالب بطرد وترحيل أي جنوبي لم يسجِّل أو يوفِّق أوضاعه معتبرًا أن الأسلم هو الترحيل، في وقت طالب فيه وزارة الداخلية بإعداد تقرير عن الإجراءات التي ستتم بخصوص الجنوبيين، في الأثناء وجهت رئاسة الجمهورية كل أبناء أبيي بالخرطوم بأهمية استخراج إفادة شهادة مواطنة تمهيداً لاستخراج الرقم الوطني.
من جانبها كشفت وزيرة النقل بدولة جنوب السودان أجنيس بوني لكودو أن الخرطوم أبلغت جوبا بتعليق العمليات الجوية بين البلدين حتى الاتفاق على تشغيل رحلات البلدين وفقاً للعمليات الجوية الدولية، وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي بجوبا أمس إن قرار التعليق يشمل كل الرحلات من الخرطوم إلى جوبا وبالعكس لحين التوصل لاتفاق ثنائي بين البلدين وفق الأعراف الدولية المتبعة، وأضافت الوزيرة أن خطاب هيئة الطيران المدني السوداني أبلغهم بأنه سيتم معاملة كل المسافرين بين البلدين وشركات الطيران الجنوبية وفقاً للقواعد والأعراف الدولية للهجرة.
من جهة أخري دعا اجتماع للمنظمات الوطنية السودانية برئاسة وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى أميرة الفاضل، إلى وجود آلية وطنية دائمة لمجابهة الموقف الإنسانى والتدخل الفورى وتقديم المساعدات عند وقوع الأزمات والكوارث. وتناول الاجتماع الأوضاع الإنسانية بولاية جنوب كردفان بعد هجوم "الجيش الشعبى" التابع لدولة جنوب السودان على منطقة "تلودى" مؤخرا، والذى أدى إلى تشريد 31 ألف شخص إلى مناطق "الليرى وأبو جبيهة وكالوجى"، فيما بدأت عودة عكسية إلى "تلودى" بعد استقرار الأوضاع.
وأشارت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعى إلى تدخل الحكومة السريع والجهود التى قامت بها مفوضية العون الإنسانى ولجنة الإسناد العليا وبعض المنظمات الوطنية وأهالى المنطقة لتقديم المساعدات واحتواء الموقف.. مؤكدة استقرار الأوضاع الإنسانية فى الولاية.
وأضافت أن اللجنة العليا للعون الإنسانى برئاسة النائب الأول للرئيس السودانى على عثمان طه ستعقد اجتماعها الأول خلال الأسبوع القادم للوقوف على الأوضاع الإنسانية واتخاذ قرار بشأن المبادرة الثلاثية المقدمة من الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقى فى هذا الخصوص.
وجددت الوزيرة ترحيب السودان بالتعاون مع الأممالمتحدة وتقديم كل المساعدات الإنسانية "على أن تقدم وتوزع بآليات وطنية".