فضت قوات شرطة مجلس الشورى اليوم إعتصام صحفيو المسائية بالقوة الجبرية محاولين الاعتداء عليهم مخالفين حق الاعتصام القانوني والدستوري و مستمرين في الانتهاكات البوليسية للنظام البائد وسياسات وزير الداخلية المخلوع حبيب العادلى في انتهاك جديد للكرامة الإنسانية التي ثار الشعب المصري من أجلها وفى الوقت الذي يسعى فيه المجتمع تحسين علاقة الشرطة بالشعب . وإدعى اللواء عمر مازن مدير الأمن بمجلس الشورى أنه أخذ أمر فض الاعتصام بالقوة الجبرية من الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة وهو ما رفضه صحفيو المسائية منددين باستمرار الانتهاكات البوليسية ضد الصحفيين والمواطنين بدلاً من حمايتهم طالما اتخذوا وسيلة سلمية وقانونية للمطالبة بحقوقهم في ظل تعسف المسئولين . مؤكدين أن تلك الممارسات القمعية تضر بصورة الشرطة التي من المفترض أن تنتهج ممارسات ديمقراطية مع المواطنين لاسيما مع الصحفيين بعد سجل حافل من انتهاكات الشرطة في العهد البائد مشددين أن تلك الانتهاكات لن تثنى أصحاب الحقوق من الاستمرار بالمطالبة بحقوقهم .
وقال عبد الله شحات أحد الصحفيين المعتصمين لقد دخل صحفيو المسائية مؤسسة أخبار اليوم المستبعدين تعسفياً وسياسياً في العهد البائد بقرار من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل وعهدي فضلى رئيس مؤسسة أخبار اليوم الأسبق والمسجونين حاليا بسجن طره – وذلك بعدما حصلوا على قرار تعيين من المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسي الشعب والشورى بتاريخ 13 فبراير الماضي وقرار من جلال عارف الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة بتخصيص الموازنة المالية للتعيين وقرار بموافقة محمد الهوارى رئيس مؤسسة أخبار اليوم لتنفيذ القرار وذلك خلال اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام بالمجلس الأعلى للصحافة لمدة 27 يوماً.وقال الصحفي محمد عوض أننا دخلنا في الاعتصام للمرة الثالثة بعد مماطلة ورفض مؤسسة أخبار اليوم تنفيذ القرار وتجاهل مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة لتنفيذ القرار الواجب التنفيذ بالرغم من تقديمهم الأرشيف الصحفي لسنوات عديدة وأحكام قضائية عمالية وإدارية تثبت الفصل التعسفي وعلاقة العمل ، وأحكام جنح على بعض الصحفيين الذين اعتدوا علينا بتحريض رئيس تحرير المسائية السابق أثناء اعتصامنا الأول والذي دام 70 يوم عام 2009 وهى الواقعة التي أحالتها النيابة العامة لمحكمة الجنايات إلا أن المستشار عادل عبد السلام جمعة حفظ القضية في ثاني جلسة وبدون تقديم المذكرات أوسما ع الشهود في محاكمة شبة عسكرية غابت عنها معايير المحاكمة العادلة .
وندد أيمن عامر - أحد صحفيو المسائية ومنسق الائتلاف العام للثورة وتجمع قوى الربيع العربي - بعدم تنفيذ القرار بعد مرور أكثر من عام على الثورة التي شاركوا وقاموا بها وكانوا أحد شبابها ومصابيها متسائلاً كيف نثور من أجل العيش والكرامة والعدالة الاجتماعية ونهدم النظام البائد ويستأنف العهد الجديد الظلم علينا ونظل مستبعدين سياسياً , مستنكرا من استمرار انتهاكات الشرطة غير المسئولة والتي تدعى تكرارا ومرارا انتهاج الممارسات الديمقراطية على خلاف الواقع . مشدداً على استمرار نضالهم حتى تنفيذ قرار التعيين ومحاسبة القيادات التي مازالت تمارس الظلم والتعسف حتى الآن مناشدا رئيس مجلس الشورى عمل معاش إستثنائى لأسرة الشهيد محمد غنايم الذي توفى كمداً إثر الاستبعاد تاركا أربع أولاد وزوجه أرملة وأبوين مسنين لا يجدوا حتى الآن عائل أو مورد رزق .
وطالب حسام الكاشف الذي أصيب بشلل في العصب السابع إثر استبعاده تعسفيا ومازال يعالج منه حتى ألان الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى التحقيق في المذكرة الملفقة التي قدمها بعض الصحفيين بتوقيعات مزورة تدعى أننا لا نمت بصلة لجريدة المسائية على خلاف الأحكام القضائية التي حصلنا عليها وتثبت الفصل التعسفي وعلاقة العمل والأرشيف الصحفي الذي قدمناه للمجلس الأعلى للصحافة والتي تسببت في إعاقة تنفيذ قرار التعيين.
ومن جانبه وعد الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة أثناء مقابلة صحفي المسائية المعتصمين قبل فض اعتصامهم بالقوة . السعي لتنفيذ قرار التعيين مع رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ورئيس تحرير المسائية وإحالة المشكلة للجنة الثقافة والإعلام لاتخاذ ألازم في أقرب وقت .