استكمل اليوم الجمعة،18 صحفي من جريدة المسائية مؤسسة أخبار اليوم، اعتصامهم المفتوح داخل مكتب الدكتور عصام فرج ،القائم بأعمال الامين العام للمجلس الاعلي للصحافة لليوم العشرين على التوالى ، بدون غطاء في هذا البرد القارس ، يفترشون الرخام بالجرائد ،و يتخذون من أرشيفهم الصحفي وساده وغطاء فى بيئة غير آدمية . ، يأتي ذلك كخطوة تصعيدية ردا علي رفض محمد الهوارى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم . تنفيذ قرار المستشار محمد عطية وزير شئون مجلسى الشعب والشورى بتعينهم بجريدتهم التى فصلوا منها تعسفياً فى 15 . 7 .2009 بعد قرار دمج المؤسسات الصحفية فى 26 . 5 . 2009 من قبل حسن الرشيدى رئيس التحرير السابق والذى تحقق معه نيابة الأموال العامة بتهم إهدار المال العام وعهدى فضلى رئيس مؤسسة أخبار اليوم الأسبق والمسجون على ذمة قضايا فساد وبتوجيه من صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى المنحل والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة السابق وأحد أركان النظام الفاسد والمسجون حاليا بسجن طرة وهو ما أثبتوه بحصولهم على أحكام قضائية من المحكمة العمالية والقضاء الإدارى بإثبات علاقة العمل والفصل التعسفى وتوجهوا بها إلى محمد الهوارى رئيس مؤسسة أخبار اليوم والذى رفض عودتهم للعمل وإستدعى الأمن الذى إعتدى عليهم بمكتبه.
وكان الصحفيون قد بدأوا إعتصامهم بالمقر المؤقت للمجلس الأعلي للصحافة داخل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى طرقة الدور الرابع على الرخام وبدون غطاء بعد أن رفضت الوكالة دخول غطاء وفرش للمعتصمين بالرغم من إضرابهم عن الطعام دخلوا فيه فى مضاعفات وهزال ودوخة ورفض دخول مسعفين سيارة الإسعاف لإسعافهم حتى أرسل الأعلى للصحافة خطاب إلى الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء للمطالبة بتعينهم ووعد من عادل عبد العزيز رئيس تحرير ومجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط بتزكية الخطاب . وبتتبع الصحفيين للخطاب وجدوه بأدراج شكاوى المواطنيين دون جدوى وهو ما أكد لهم المماطلة فى تحقيق مطلبهم المشروع وإنصافهم من ظلم النظام البائد والمستمر عليهم حتى الان.
وهو ما جعل الصحفيين يتقدمون بذات خطاب المجلس الأعلى للصحافة للنائب محسن راضى وكيل لجنة الثقافة بمجلس الشعب والذى زكاه للمستشار الوزير محمد عطية والذى أصدر قراره لرئيس مؤسسة أخبار اليوم بتعينهم الحاقا بقرار تعيين 49 صحفى مؤقتيين بالمسائية مؤخرا
و قد قرر الصحفيون الاستمرر في إعتصامهم المفتوح حتي يرسل الهواري مخاطبا الأعلي للصحافة بشأن أليات تنفيذ القرار ، مؤكدين علي أنهم أصحاب حقوق مشروعة لانهم أول من ثاروا ضد الفساد و الظلم عام 2009 حينما اتخذ رئيس التحرير السابق ورئيس مؤسسة أخبار اليوم الأسبق من جريدة المسائية وسيلة لمجاملة الاصدقاء وعقد الصفقات ، فقد نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية في شهر يوليو 2009 ، توجت هذه الوقفات باعتصام دام 70 يوم في أغسطس 2009 ، تم تعليقه بناء علي خطاب موجه اليهم من مجلس نقابة الصحفيين في ذلك الوقت، يطالبهم بفض الاعتصام مع وعد بحل مشكلتهم ،و بالفعل استجابوا للنقابة احتراما و تقديرا لاعضاء المجلس الموقعين علي الخطاب ،و لم تحل المشكلة حتي الان، رغم صدور أحكام قضائية لصالحهم تثبت علاقة العمل والفصل التعسفى ،و رغم أرشيفهم الصحفي المتميز وفشل كل إستغاثاتهم لرؤساء حكومات تسيير الأعمال بدءاً من الفريق أحمد شفيق ثم الدكتور عصام شرف ثم د كمال الجنزرى ومرورا بالمشير حسين طنطاوى وذلك بعد ظلم جميع مسئولى النظام البائد لهم ورفض إنصافهم.
ويصر صحفيو المسائية على تنفيذ قرار التعيين كحل وحيد لإنهاء اعتصامهم أو الإستشهاد فى نظام جديد إستمر فى نهج الظلم والفساد الذى مارسه عليهم النظام القديم وتطهير المؤسسات القومية المملوكة للدولة والشعب والمجلس الأعلى للصحافة من القيادات التى مازالت تمارس سياسات النظام البائد وتنتهك حقوق وكرامة الصحفيين بعد الثورة التى ثاروا وإصيبوا بها.