ساركوزى وإشارة ذات معنى ماسوني شهير Cher sectaire Almnparty Sarkozy Vous êtes les bienvenus en Egypte أعلنت فرنسا الحرب على علماء الإسلام لأنهم – بحسب بيان رسمي طائفي الصيغة والفحوي – "يهددون مبادئ الجمهورية الفرنسية"، وذلك حينما رفضت أخيرا منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها للداعية "صفوت حجازى" – شيخ الثورة المصرية –وذلك على الرغم من تلقيه دعوة رسمية للمشاركة فى مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية فى باريس، والمقرر عقده فى السادس من أبريل المقبل. تأتى هذه الخطوة لترسم مع سابقتها والخاصة بإجراء مماثل ضد كل من الشيخ "محمود المصري"، والداعية "يوسف القرضاوى"، لتشكلان معا ملامح حرب طائفية قررت فرنسا أن تشنها على الإسلام وعلمائه، على خلفية العملية الإرهابية الفردية التى شنها مواطن فرنسي – جزائري الأصل – ضد مدرسة يهودية فقتل عددا من الأطفال اليهود وأحد الحاخامات، احتجاجا على المذابح المجانية اليومية التى ينفذها جيش العدو الصهيوني بحق فلسطينيين أبرياء من أطفال ونساء ورجال، وذلك قبل أن تتمكن الشرطة المحلية من محاصرته ثم قنصه بالرصاص. المثير فى الأمر هي تلك المعايير المزدوجة التى تتحدث بها فرنسا عن المبادئ، حيث وإذا كانت قد قررت أن تمنع علماء مسلمين من دخول أراضيها، بدعوى تبنيهم لمواقف دينية متشددة، تتناقض والعلمانية التى تتبناها فرنسا – ولها الحق داخل مجتمعها أن تفرض ما تشاء – إلا أنه ليس من حقها أن تتبني فرنسا مواقف متشددة ضد العلماء مسلمين كبار، بحجم "القرضاوى" و"حجازى" و"المصري"، فيما سمحت وتسمح وستسمح، بل وترحب بكل وأي زعيم "إسرائيلي" يأتى من جانب الكيان الصهيوني، ويداه مخضبتان بدماء الأبرياء من المسلمين، وعقله مغروس فيه فكر هو الأشد تطرفا فى التاريخ، الفكر الذي يعتبر قتل النساء والأطفال واجب ديني مقدس، بحسب التلمود المزيف، ويري فى احتلاله لأرض دولة بأكملها وطرد شعبها، بمثابة نوع من الجهاد المقدس، لتهيئة المناخ لإقامة دولة "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات؟؟؟ ولماذا إذن رحبت فرنسا كذلك من قبل، بالرئيس "بوش – الابن"، صاحب التصريح الشهير الذي أعلن فيه بدء الحرب الصليبية ضد العالم الإسلامي، عشية إطلاق حملته التى استهدفت احتلال العراق؟ وأين المواقف الحاسمة المماثلة، التى كان ينبغي تبنيها من جانب الجمهورية الفرنسية، ضد قيادات الجيش الأميريكي، ردا على الإهانات المتعددة والمتكررة التى قام بها جنود هذا الجيش ضد المقدسات الدينية الإسلامية، بما يشي عن كم الحنق والكراهية التى يكنونها ضد أحد الأديان السماوية: الإسلام. والمعروف أن جرائم الإساءة للمقدسات الإسلامية على أيدي وأقدام "صَليبيِّي الجيش الأميريكي، لا تزال قائمة على قدم وساق، وكان آخرها وأكثرها طائفية فاضحة، حرق نسخ من القرأن الكريم فى أفغانستان، وهى الجريمة التى وحدت الأفغان، متشددين وغير متشددين، ضد العدو الأميريكي، الذي كشف أخيرا عن وجه المتطرف القبيح.. وحيث توقع الكثير من المراقبون أن تكون هذه هي بداية النهاية الحقيقية، ليس فقط للاحتلال الأميريكي "الصليبي" فى أفغانستان، ولكن للإمبراطورية الأميريكية ذاتها. من هنا يكون السؤال، محل الطرح، أين الرئيس الفرنسي "ساركوزى" الذي امتشق سيف المدافع عن الحريات الدينية والقيم العلمانية المتحررة، من الجرائم الطائفية التى ارتكبها يرتكبها قادة .. ومفكروا .. ورجال دين "الكيان الصهيو – أميريكي"، ضد الإسلام والمسلمين فى فلسطينالمحتلة، وفى أفغانستان ومن بينهما العراق؟؟؟ من أجل كل ذلك لا نجد ردا على هذه المواقف المغرقة فى التطرف والكيل بمكيالين، سوي أن نطلقها فى وجه الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي": أيها المتطرف .. لا مرحبا بك على أرض مصر.