تألقت الشاعرة الفلسطينية إلهام أبو ظاهر في أمسية شعرية أقامها المركز الإعلامي والثقافي التابع لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة بالتعاون مع إتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة تحت عنوان " أينما ارتحلت "؛ في زيارة أدبية هي الأولى من نوعها للشاعرة في مصر . افتتحت الأمسية بكلمة من أ.راغب شاهين (رئيس المركز الإعلامي والثقافي) مرحبا بالضيوف الكرام والشاعرة المتألقة قائلا :" هذه الأرض عصية على الاحتلال لأنها فلسطين ولأننا نحن أبناءها، ومن تلك الجموع التي اعتادت الشوق بصمت خرجت علينا الشاعرة إلهام أبو ظاهر لتقول نحن نعشقها ونشتاقها معاً، فرفعت صوتها عالياً يتغنى بزيتونها وبرتقالها وأفراحها وعشقها ونضالها، فخرت أيما فخر بشهدائها فكانت كما كل شعراء فلسطين رديف السلاح في التعبيرعن الصمود إنها تقف اليوم ها هنا لتقول لذاك الغريب وآلته العسكرية المتغطرسة إنا هنا باقون." واستهلت الشاعرة أبو ظاهر أمسيتها بأشعار حصرية بدأتها ب"أينما ارتحلت" والتي استلهمتها من عنوان الأمسية ، تلتها قصائد "الضريبة" و"بهية " وجاء فيها ما يلي :" بهية يا بهية علمونا إن مصر ديه حكاية أول سطر.. أنا عربي وآخر سطر مفيش نهاية ..وإن محمد يعني جرجس والكنيسة بقلب جامع وإن القبطي يعني مصري.. جيت أشرب ماء النيل لأعود بعد الفراق قريبا.. جئت لأكل من حي شعبي فأكل الشعوب يعزز مبادىء الطيبة.." والتي لاقت إعجاب الجماهير وتلتها قصائد مختلفة تنوعت باللهجة البدوية والغزية سلطت الضوء فيها على قضايا فلسطينية من "قف صمتا" تعبيرا عن الانقسام الفلسطيني ، "حكمت المحكمة" عن الأسرى ، "أخى أيها العربي" عن المعبر .
ومن جهته رحب السفير الفلسطيني بالقاهرة د.بركات الفرا بإسم السفارة والمنظمات والفعاليات الشعبية الفلسطينية بالشاعرة والتي جاءت من قطاع غزة الصامد قائلا : ذاك القطاع الذي يحمل أملا رغم ما يعانيه من ألم إلا أنه يظل رافعا الرأس، وسيبقى معقل الثورة الفلسطينية ، فلقد ربحنا اليوم هذا اللقاء الجميل جدا بصحبة شاعرة عظيمة، والتي تمثل شعبنا المتمسك بحياته ونضاله بفنه وتراثه به والذي يدل على حضارته." وعبرت الشاعرة في ختام أمسيتها عن حلمها بأن تحمل قضيتها لكل أرجاء العالم بموضوعية وصدق وألا ترى دمعة على عيون أي أم خاصة في ظل يوم الأم أمس والذي قد يدغدغ مشاعر أم أسير أو شهيد فلسطيني،وعبرت عن امتنانها للقاء اليوم بقولها :" هذه الأمسية كانت من أروع الأمسيات التي أحييتها في حياتي خاصة أنها الأولى من نوعها لي في مصر وكأنها انطلاقة لى بالعالم العربي من بعد نجاحاتي بغزة ، فالجمهور بمصر نوعي وسميع وهو ما لمسته اليوم من علامات البهجة والانسجام في وجه الحاضرين التى تشعرنى أني تألقت ." وأقيمت الأمسية بمقر المركز الإعلامى للسفارة وسط حضور وحشد جماهيري نوعي وحضور دبلوماسي شارك فيه كل من الوزيرالمفوض عن سفارة الجزائر السيد عماري عياش ، وسفيري الجزائر في اليمن والسودان السابقين ، وبحضور شخصيات عامة مصرية منهم د.فادى كساب مدير الطوارىء بمستشفى المعادي ، والمستشار محمد عبد المنعم ممثلا عن نقابة المحامين ، وعشرات من أبناء الجالية الفلسطينية والإعلاميين وإتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة وموظفي السفارة .