أكد وزير الشباب والرياضة والثقافة الدكتور محمد إبراهيم المدهون على عمق العلاقة العربية التركية وأن هذه العلاقة هي ركيزة هامة في عملية التحول والتغيير في المنطقة من أجل مستقبل أفضل، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها المدهون في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر العربي التركي الثاني المنعقد في القاهرة في الفترة من 17-19 مارس 2012 تحت عنوان "الفواعل من غير الدول والتحولات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط"، وذلك بدعوة خاصة من مركز التفكير الإستراتيجي في أنقرة ومركز الدراسات الحضارية وحوار الثقافات في القاهرة، وقد أكد المدهون على أهمية هذه التحولات في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الظلم الواقع بسبب الإحتلال البغيض مستحضراً أمام الحضور التصعيد الصهيوني الأخير على غزة وما نتج عنه من الشهداء والجرحى وما خلفه من دمار وتخريب، وقال:" إن الشعوب التي نادت بسقوط الأنظمة الفاسدة نادت بتحرير فلسطين "الشعب يريد تحرير فلسطين"، كما نوه المدهون إلى ما تتعرض إليه مدينة القدس من تهويد وتخريب، كذلك أكد المدهون على دور جامعة القاهرة الرائد في قيادة عملية التغيير، وطالب المدهون المؤتمر بضرورة الخروج بتوصيات تحفظ ما أنجزته التحولات في المنطقة من تغيرات إجتماعية وإقتصادية وسياسية وتعمل على تطويرها نحو تحقيق المصالح الحقيقية للمنطقة و بإتجاه إسترجاع الحق الفلسطيني،
يذكر أنه شارك في المؤتمر كل من د. بشير أتلاي نائب رئيس الوزراء التركي ود. نادية زخاري وزير الدولة للبحث العلمي في مصر،ود. هبة نصار نائب رئيس جامعة القاهرة وتحدثوا في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر مؤكدين على أهمية هذا المؤتمر، كما وشارك في المؤتمر السفير التركي في القاهرة ونائب وزير الشباب والرياضة التركي بالإضافة إلى أكثر من (100) باحثً وأكاديمي تركي و (40) باحثاً وأكاديمياً عربياً، يذكر أن الوفد الفلسطيني المشارك والذي ترأسه المدهون ضم كلاً من محمد العرعير مدير عام التنمية الثقافية والتخطيط، ود. محمود بارود مدير عام الشباب في الوزارة، وفي ختام الجلسة الافتتاحية قامت د. هبة نصار بتقديم درع جامعة القاهرة للوزير المدهون ولنائب رئيس الوزراء التركي وللوزيرة المصرية، كما وقام المدهون بتقديم هدية تذكارية عبارة عن خارطة فلسطين منسوجة بالتطريز الفلسطيني للضيف التركي وللمضيفين المصريين وللمنظمين للمؤتمر داعياً إلى أن يعقد المؤتمر العربي التركي الثالث في فلسطين، كما وقام المدهون بعد إختتام الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر بزيارة لمكتبة جامعة القاهرة حيث اطلع على متحف الجامعة والذي يضم تاريخ إنشاء الجامعة والمراحل المختلفة في تطورها، كما إستمع إلى شرح حول آلية عمل المكتبة والأرشفة والتصنيف.