توصلت"إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إلى هدنة بوساطة مصرية لإنهاء العدوان الصهيوني المتواصل على مدار أربعة أيام متتالية. وقال مسئول مصري إن الجانبين "وافقا على إنهاء تبادل إطلاق النار" على أن تلتزم "إسرائيل" وعلى غير عادتها بوقف الاغتيالات، على أن يبدأ سريان الاتفاق في تمام الساعة الواحدة من فجر اليوم الثلاثاء. هذا وأكد القيادي في حركة حماس أيمن طه المتواجد حالياً في القاهرة، التوصل إلى تهدئة مع الكيان الصهيوني، وقال طه لقناة البي بي سي اللندنية، :" تم الاتفاق على تهدئة على أن تبدأ بالتنفيذ في تمام الساعة الحادي عشر بتوقيت غرينتش، الواحدة فجراً بالتوقيت المحلي. داعياً الجميع للالتزام بالاتفاق. بدوره أكد مصدر مسئول في حركة الجهاد الإسلامي أن الجهود المصرية تكللت بالنجاح في إبرام تهدئة متبادلة ومتزامنة وتلزم العدو بوقف الاغتيالات منذ الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء. وأكد داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي أن التهدئة هذه المرة تختلف عن سابقاتها فهي على قاعدة "إن عدتم عدنا " حيث من المقرر أن توقف إسرائيل عدوانها جرائمها وعمليات الاغتيال بحق المقاومة كما أنه من حق المقاومة الرد على جرائم الاغتيال ، مؤكدا أن ذلك انجاز للشعب الفلسطيني ومقاومته وانتصار لدماء الشهداء. هذا وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي بدأ منذ عصر يوم الجمعة الماضي أدى إلى ارتقاء 25 شهيدًا، وإصابة 82 مواطنا من المدنيين. وبين القدرة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء أنَّ من بين هؤلاء الشهداء 3 أطفال من طلبة المدارس و4 من المسنين وفتاة. وأضاف أنَّ مسلسل الاستهداف المباشر في صفوف المدنيين العزل الآمنين في بيوتهم وأعمالهم ومدارسهم أدى أيضا إلى جرح و إصابة 82 مواطنا من بينهم 27 رضيعا و طفلا من طلبة المدارس و 13 فتاة وربة بيت. و بدأت موجة التصعيد العسكرية الصهيونية باغتيال أمين عام لجان المقاومة الشعبية وزهير القيسي وصهره الأسير المحرر المبعد من نابلس إلى غزة محمود الحنني، الجمعة الماضية.