استشهد، صباح اليوم الأحد، الطفل أيوب عامر عسلية (12عاما)، جراء إصابته في القصف الذي استهدف مخيم جباليا شمال قطاع غزة، كما أصيب مواطنان آخران أحدهما طفل. واستشهد في ساعة مبكرة من فجر اليوم الشاب أحمد ديب سالم(23عاماً) جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال المتمركزة على الحدود شرق مدينة غزة، على مجموعة من المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق المدينة. وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بأن جثة الشهيد سالم وصلت إلى المستشفى متفحمة بفعل الشظايا الحارقة، إضافة إلى إصابة مواطن آخر بجروح متوسطة. وباستشهاد الشاب سالم الذي يقطن في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة يرتفع عدد الشهداء منذ عصر الجمعة الماضي وحتى اللحظة، إلى سبعة عشر شهيداً، وأكثر من ثلاثين جريحاً بعضهم في حال الخطر الشديد. يشار إلى أن الاحتلال بدء التصعيد بقصف الأمين العام للجان المقاومة الشعبية و10 من عناصر سرايا القدس الجمعة الماضية. وما زالت طائرات الاحتلال بدون طيار تجوب أجواء القطاع وعلى ارتفاعات منخفضة، ما يدل على استمرار العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. فى سياق متصل، أكد رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية على أنه يجري اتصالات مكثفة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وقال هنية في بيان صدر عن مكتبه إن "أولويات حكومته الآن هي حماية الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع وتعزيز الصمود". في السياق ذاته كشف نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني, عن اتصالات مكثفة تجريها القيادة الفلسطينية مع أطراف دولية وعربية عديدة بهدف وقف التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة . وأدان المستشار السياسي حماد استمرار إسرائيل بتصعيدها العسكري ضد قطاع غزة والذي أدى حتى الساعة إلى استشهاد 17 فلسطيني و إصابة العشرات, مشيرا إلى أن هذا التصعيد غير مبرر والغاية الوحيدة منه هي أن "الحكومة الإسرائيلية تثبت بأنها تتصرف بعنجهية وفق ما تراه دون حسيب أو رقيب وتفعل ما يحلو لها". وأكد حماد على أن هناك وفداً كبيراً يضم أعضاء من دول الاتحاد الأوروبي سيصل غدا إلى رام الله وسيتم وضعه بصورة التصعيد الإسرائيلي وما أحدثه من دمار في القطاع سواء بأرواح المواطنين أو بممتلكاتهم، بالإضافة إلى كل الانتهاكات الإسرائيلية وممارساتها بحق الإنسان الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة. وفي هذا السياق أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسة اتصالات مع المسئولين في جمهورية مصر العربية، والاتحاد الأوروبي، واللجنة الرباعية، وأعطى تعليماته للاتصال مع الجانب الإسرائيلي مطالبا بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. كما أجرى أبو مازن اتصالات هاتفية مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، حيث أبديا حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية ضد قطاع غزة وتجنيبهم المزيد من القتل والدمار .