نفي العاملون بشركة المقاولون العرب المعتصمون أمام مقر الشركة بشارع عدلي لليوم الثاني قيام قوات الأمن المركزي بفض اعتصامهم بالقوة. وقد افترش العاملون الأرض بالبطاطين وذلك استعدادا للمبيت علي جوانب الشارع، احتجاجًا علي الأوضاع التي آلت إليها أحوال العمال داخل الشركة، ما تسبب في توقف جزء من المرور بالمنطقة. أكد العاملون أن نتيجة المقابلة التي جرت اليوم مع المهندس إبراهيم محلب ومجلس إدارة الشركة ومندوبين من العمال، لم تأت بثمار خاصة بعد أن أكد محلب عدم قدرته علي تثبيت العمال داخل الشركة الأم لأنها شركة مساهمة وأن قرار التثبيت يجب أن يأتي بقرار سيادي. طالب العمال بتثبتهم داخل الشركة أسوة بزملائهم وزيادة مرتباتهم والنسبة السنوية للأرباح، بالإضافة إلي علاج العاملين وأسرهم بمستشفيات "المقاولون العرب" وليس بالتأمين الصحي، وإنشاء صندوق زمالة بدلاً من الصندوق الذي تم إلغاؤه وهو صندوق الجزاءات وبه الكثير من أموال عمال المصنع، مع زيادة مدة الراحة المقررة للعمال إلي ساعة بدلًا من ال 30 دقيقة المقررة فقط، إضافة لوجود سيارة إسعاف وطبيب معالج خارج المصنع لاستقبال الحالات الحرجة. وقد دفعت مديرية أمن القاهرة بنحو خمس سيارات أمن مركزي في محاولة لفتح الطريق بعد أن دام غلقه أكثر من ساعتين وذلك للتسهيل الحالة المرورية، بعد إقناع المعتصمين بالتوقف علي جانبي الشارع وفتح الطريق، وبالفعل استجاب العاملين لطلب قوات الأمن، تشكيل لجنة تابعة لمكتب النائب العام للتفتيش علي الشركة والتحقيق مع إبراهيم محلب وكبار الموظفين الذين تم إيقافهم عن العمل نتيجة المخالفات المالية والإدارية داخل أفرع الشركة، خاصة فرع روكسي الذي قيل إنه تم إهدار نحو51 مليون جنيه. أكد مصدر مسئول بالداخلية أنهم دفعوا بقوات الأمن المركزي وقيادات من قسم شرطة عابدين ليس لفض اعتصام العمال بالقوة كما قيل علي بعض المواقع الالكترونية، ولكن لمحاولة فتح الطريق وتمكين الموظفين من دخول مقر الشركة لمباشرة أعمالهم بعد أن قام المعتصمون بمنع الموظفين من الدخول أو الخروج، وحفظ الأمن بالشارع، الأمر الذي كبد الشركة خسائر مالية كبيرة بعد توقف العمل علي مدار يوم كامل. يذكر أن عمال شركة "المقاولون العرب" نظموا اعتصامًا مماثلًا منذ نحو شهر للمطالبة بالمطالب ذاتها. (نقلا عن بوابة الأهرام).