إهتمت مجلة (فورين بوليسي) بدعوة الإدارة الأمريكية إلى وقف المعونة الأمريكية التي تزعم المجلة أن أمريكا تقدمها لمصر لتعزيز الديمقراطية بها، واصفة الجانب المصري بأنه لا يدعم المؤسسات الديمقراطية وعليه فإنه لا يستحق الدعم. وأكدت المجلة أن فتح مصر لملف التمويل الأجنبى واتهامها لعدد من الأمريكيين وإن كان قد تم الإفراج عنهم، إلا أن القضية تسببت في جرح عميق في العلاقات المصرية الأمريكية والذي أصبح من الصعب التئامه. وأشارت المجلة إلى أن قرار المجلس العسكري بإنهاء الأزمة التي بدأت بوادرها في الظهور منذ اقتحام مكاتب منظمات المجتمع المدني الأمريكية، ومن بعدها قرار القبض على 16 موظفا أمريكيا جاء خوفا من خسارة المعونة الأمريكية والتي تقدر ب 1,3 مليار دولار سنويا في التمويل العسكري، بعد التهديدات التي وجهها الكونجرس الأمريكي للعسكري. ويقول "لينكولن ميتشل"، الباحث بالمعهد الوطني الديمقراطي في جورجيا، وأحد المتهمين بالقضية، إن القادة غالبا ما يشعرون بأن قبول هذه المنظمات هو الثمن الذي عليهم أن يدفعوه لكسب المساعدات الخارجية الأمريكية. وزعمت المجلة أن المعهد الديمقراطي الوطني، إحدى المنظمات المتهمة بالقضية، لعبت دورا بارزا في تشيلي بتقديمها المساعدة لهزيمة الديكتاتور "أوغستو بينوشيه" في استفتاء عام 1986، بعد أن قامت محاولات كثيرة ضدها لقطع أنيابها. بالإضافة إلى الدور المهم الذي لعبه "المعهد الوطني الديمقراطي"، الذي يتلقى التمويل الفيدرالي، والمنظمات الخاصة مثل "معهد جورج سوروس"، في تنظيم الناشطين في مجال الديمقراطية في انتخابات عام 2000 التي أطاحت ب "سلوبودان ميلوسيفيتش" في صربيا وفى "الثورات المُلونة" في أوكرانيا عام 2003 وجورجيا عام 2004. أما ال cnn فقد أهتمت بتصاعد أزمة طلاب الجامعة الألمانية في القاهرة، بعد دخول عدد منهم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على قيام إدارة الجامعة بفصل خمسة طلاب، في أعقاب تنظيم تظاهرة للتنديد بحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد مصر. وكان طلاب الجامعة نظموا تظاهرة في 18 فبرايرالماضي، لتأبين زميل لهم قتل بأحداث الشغب الكروي في بورسعيد، هتفوا خلالها ضد المجلس العسكري. وطالب الطلاب بعودة المفصولين، وإقالة إبراهيم الدميري، رئيس مجلس تأديب الطلاب، الذي كان وزير النقل الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهدم نصبين تذكاريين لمبارك. ولم تستجيب الجامعة الألمانية، لمطالب المتظاهرين، وقال محمود هاشم رئيس الجامعة، إن فصل خمسة طلاب منهم اثنين بشكل نهائي، سببه تجاوز بعضهم لحدود اللياقة والأدب في التعامل مع الأساتذة ومجلس تأديب الطلاب رغم من إنذارهم، وليس له أبعاد سياسية. وأشار هاشم في تصريح لCNN ،إلى أن عودة الطلاب المفصولين يستلزم تقديمهم التماسا لمجلس أمناء الجامعة للبت فيه، و إذا عاد إليه الأمر لن يقف في طريقهم. وحول ما تردد عن اعتقال بعض الطلاب، قال إن "هذا لم يحدث،" مشيرا إلى أن "مشكلات الجامعة تحل داخل الحرم الجامعي، وان هناك طلاب من عدد من الجامعات المصرية يتظاهرون داخل الجامعة وبعضهم يعتصم داخلها وهى جامعة خاصة." من جانبه قال محمد داود ممثل طلاب الجامعة الألمانية باتحاد طلاب مصر، إن "أكثر من مائة طالب دخلوا في اعتصام مفتوح أمام بوابة الجامعة، وهناك المئات من الطلاب بجميع أنحاء الجمهورية يتظاهرون ويتضامنون معنا.." وقال داود لCNN ، إن إدارة الجامعة "لم تبت في مطالبهم حتى اليوم فيما يتعلق بعودة الطلاب المفصولين، وإقالة وزير النقل بالنظام السابق، إبراهيم الدميري، فضلا عن الموافقة بإجراء استفتاء على اللائحة الخاصة بانتخابات اتحاد الطلبة." وأضاف أن "عددا من الطلاب المعتصمين دخلوا في إضراب عن الطعام وسجلوا محاضر بذلك، غير انه أكد انه لم يتم اعتقال أي من الطلاب حتى الآن."