صرح الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين اليوم الجمعة بأن تصريح السيناتور جون ماكين يزعم فيه أن الإخوان المسلمين كان لهم ضلع في السماح للمتهمين فى قضية منظمات المجتمع المدنى بالسفر،وهو تصريح عار تاما عن الصحة، يهدف إلى الإساءة إلى الإخوان المسلمين وتشويه صورتهم . أما عن موقفنا مما حدث فيتمثل في الآتي : إننا ندين التدخل في أعمال القضاء والضغط على القضاة وإحراجهم سواء كان الضغط من الداخل أو من الخارج، وهو الأمر الذي دفعهم للتنحي ونطالب بمحاسبة كل من مارس هذا العدوان . إننا نقدر موقف القضاة الشرفاء الذين آثروا التنحي عن الخضوع للضغوط أو مخالفة الضمير . إننا نعتبر أن ما حدث إنما هو استمرار لطريقة النظام البائد المخلوع في إدارة البلاد من حيث التفريط في سيادة البلاد وكرامة الشعب، بل في الأمن القومي، فبعض هذه المنظمات متهمة بمحاولة تقسيم مصر إلى أربع دويلات، وبالتدخل في الشئون السياسية الداخلية لمصر ومناصرة بعض الفصائل بالمال والتدريب . إن التحول المفاجئ من المواقف العنترية التي صرح بها أفراد من المجلس العسكري والوزيرة فايزة أبوالنجا ورئيس الوزراء حيث قال إن مصر لن تركع، التحول إلى الخضوع المهين لضغوط الولاياتالمتحدةالأمريكية أمر يمرغ كرامة المصريين في الوحل، ويقطع بأن هؤلاء جميعا لا يشعرون بأن ثورة مجيدة قد قامت في مصر، ومن ثم فهم جميعا لا يصلحون لإدارة البلاد لإقامة نظام جديد يقوم على الحرية والسيادة والكرامة للشعب. إن السماح للمتهمين بالسفر مقابل كفالة مالية وترحيلهم على متن طائرة عسكرية أمريكية نزلت في مطار القاهرة دون إذن مقابل غرامة مالية ينبئ بأن المسئولين المصريين يقايضون الكرامة الوطنية التي لا تقدر بأموال الدنيا بثمن بخس . هل لو حكمت المحكمة الجديدة على هؤلاء المتهمين الأجانب بأحكام بالحبس أو السجن، هل يمكن استعادتهم؟ وهل تقبل أمريكا أن تسلمهم؟ أم أن القضية بالنسبة إليهم قد انتهت؟ · وماذا لو حكمت المحكمة على المصريين المتهمين معهم في نفس القضية فكيف يكون التعامل معهم؟ بالطبع سوف تطبق عليهم الأحكام، ومعنى ذلك أننا نتعامل مع الناس بمكيالين؟ إذن فأين العدل