أكد ممدوح قطب المدير السابق بالمخابرات العامة المصرية والمرشح لرئاسة الجمهورية أن ترشحه جاء لما تعانيه مصر واهلها من تدهور امني واقتصادي واجتماعي، موكدا انه سوف يبذل قصار جهده ووقته وماله وخبراته المتعددة في مجالات مختلفة لحل مشكلات مصر في اسرع وقت وللارتقاء بها لتكون قائدة للعالم العربي والاسلامي والافريقي ومؤثرة في العالم علي النحو الذي يتناسب مع ثقلها ووزنها لتعود كما كانت . وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده للاعلان رسميا عن ترشحه لرئاسة الجمهورية اليوم بنقابة الصحفيين ان "هذا الوطن له الكثير من الافضل علي واعتبر نفسي احد المخلصين له واسال الله ان يوفقني لكي اوفي حقه ، موكدا انه عصاميا نشأ في اسرة متوسطة عاشت بحي امبابة و يفتخر بالانتماء اليه. واضاف " اعرف ما يعاينه الشعب المصري مسلمين ومسيحيين فقراء واغنياء في الريف والحضر والمدن والصحراء وعلي مدي اربعين عاما جبت مصر كلها وعملت لصالحها في الداخل والخارج ادافع عنها وعن شعبها وحان الوقت لاضع نفسي ووقتي ومالي وجهدي مجددا لخدمة و فداء مصر غير باحثا عن منصبا ولا متطلعا لجاه او سلطان او مال وانما مجاهدا في سبيل الله لرفعة شان مصر وشعبها الكريم. و بدأ قطب مؤتمره بالوقوف دقيقة حدادة وقراءة الفاتحة علي روح الشهداء قائلا :" متوكلا علي الله ومستعينا به سبحانه ومحتسبا اجري عنده جل وعلا اعلن ترشحي لرئاسة الجمهورية ". وقال انه يعتبر نفسه خادما لكل مصري وان كل شخص له حق في رقبته في ان يعيش حياة كريمة بكل ما تحمله الكلمة من معاني من صحة وتعليم وكرامة وعزة وامن ودخل كريم ، مشيرا الي انه ترشح لخدمة مصر واهلها من هذا المنصب الرفيع في الوقت العصيب و يحزني ما اري فيه بلدنا موكدا ان المصريين قادرين ان يعيدوا له كرامتها وان تبقي اما للدنيا . وأضاف أن تاخر اعلان ترشيحه كان له عدة اسباب اهمها ان الفترة بعد الثورة كان مسئولاً عن قطاع المساعدات الانسانية بمؤسسة مصر الخير وخلال تلك الفترة جاء 48 الف طلب مساعدة وقبل ترك منصبه لم يكن سوي الف طلب واحد موكدا ان مشغولياته كانت كثيرة في هذا الاتجاه ، والسبب الثاني لانه كان يساهم في تاسيس حزب الحضارة لان الديمقراطية لايمكن ان تاتي الا عن طريق الاحزاب موكدا ان لدينا نسبة نجاح مرشحي الحزب في البرلمان كانت 75 % وانه تم تاسيس الحزب خلال 3 اشهر فقط واخيرا لانه كان يجهز نفسه لاعداد البرنامج حتي يكون واضح المعالم بخلاف بعض المرشحين ولعدم وضوح معالم الانتخابات ومواعيدها ومعاييرها. وأكد انه يتشرف بانتمائه القوات المسلحة من 75 حتي 82 وقبل انتقاله الي وظيفة مدنية بجهاز المخابرات عام 1982 ليخدم مصر ربع قرن من هذا المكان والجهاز . وقال ان لديه قاعدة في المحافظات بفضل الله من خلال عمله في مصر الخير حيث تواجد في الصعيد ومعظم محافظات الجمهورية وعمل 6 مكاتب في 7 محافظات في 6 اشهر موكدا انه وقتها لم يكن ينتوتي الترشح ولكن كان هدفه مساعدة الناس لان مصر ليس بها 40 % تحت خط الفقر فقط ولكن كلها مساعدات انسانية. واشار الي اسرائيل خلال النظام السابق استطاعت اختراق بعض الموسسات ولكنها لم تخترق جهاز المخابرات . وعن ترشح حسام خير الله وكيل جهاز المخابرات قال انه اكبر مني ب 10 سنوات و اي شخص يجد في نفسه مخلصا قادرا علي خدمة البلد فليترشح و ليس هناك مشكلة ان يكون هناك اكثر من مرشح من نفس المكان . واكد ان النظام السابق لم يلتزم بدراسات التي قام باعدادها اثناء عمله بجهاز المخابرات التي تم تقديمها لحل ملف المياه والتي شارك فيها عدد من الخبراء يتقدمهم الدكتور محمود ابوزيد . وقال انه يدعو الله ان يجعله نصير للفقراء بداية من اصحاب المصانع والشركات غير القادرين علي العمل في ظل حالة الانفلات الامني والاعتصامات وكذلك الفقراء غير القادرين علي ايجاد الماكل و المشرب او حتي العيش في امان . واضاف أنه شاهد علي مدي اربعين سنة ازاي مصر مليئة بالكوادر والخيرات والكفاءات ولكنها تفقتد للنظام السليم موكدا ان العشوائية كانت السمة في كل شي في الصحة والتعليم والسياسية ، موضحا أن المصري في الخارج عندما يجد نفسه في نظام يكون افضل شخص. وقال ان لديه 3 مهمات عاجلة لازالة الاحتقان الداخلي في الامة بين مختلف الفئات والطوائف ، و تحقيق الامن العاجل موكدا انه لا يمكن تحقيق شي بدون الامن لان بدونه لا يمكن العمل او الاستثمار واخيرا الاقتصاد لانه بدون الاقتصاد مصر لن تقف علي قدميها و مصر غنية بالامكانيات والكفاءات ولابد من نظام قائم علي العدل والقانون والنظام وقتها ستكون بلدنا ام الدنيا . واشار الي ان قرار الاستقالة من المؤسسة كان قرار صعب جدا علي نفسه ان يترك انسان عمل خيري يقوم بها ولكن مصر اكبر من مصر الخير وادعو الله ان يساعده الله علي خدمة مصر . واوضح أن الفيصل في الانتخابات صندوق الانتخابات أما المرشح التوافقي فهو المرشح الذي يتوافق عليه اهل مصر من خلال صندوق الانتخابات وليس غيرهم ، موضحا انه لا حكر اوممانعة ان تبحث بعض القوي الثورية علي مرشح توافقي لتاييده . وحول التهديدات لبعض المرشحين والتشوية صورتهم قال الحمد لله بفضل الله سبحانه انا لا اخاف الا الله ولن يصيبنا الا ما كتب الله لنا موكدا انه خلال حياته واجهته مهام صعبة كثيرة وتعود علي اجتياز المهام الصعبة وعدم الخوف من اي شي ، موضحا ان تمويل الحملة من خلال المجهودات الذاتية له و لاسرته ، مشيرا الي انه سوف يتوجه الساعة الثالثة عصر اليوم لزيارة الديكتور عبد المنعم ابو الفتوح لاطمئان علي صحته . وقال ان تعديل المادة 28 من قانون الانتخابات الرئاسية سوف يودي الي تعطيل الانتخابات الرئاسية موكدا اننا محتاجين لانهاء الفترة الانتقالية باسرع وقت وحاليا ليس هناك فرصة للتغير لان تغييرالمادة يحتاج الي استفتاء. واوضح الترشيح يتطلب تاييد 30 الف شخص من 15 محافظة او تاييد 30 نائبا او ترشيح احد الاحزاب موكدا انه يعمل في كا الاتجاهات حتي غلق باب الترشيح في 8 ابريل المقبل. وقال انه يعرض نفسه وبرنامجه ويتمني تاييد كل المصريين كلهم داخل مصر وخارجها ، موكدا ان المصريين في الخارج ثروة كبيرة لابد من الاستفادة بها لان وزارة الخارجية والقوي العاملة والهجرة في عهد النظان الاسبق كانت مجرد اسماء هياكل دون خدمة حقيقة للمصريين في الخارج . وقال أن الفقراء ليس هم الغلابة فقط لان اي شخص مش واخد حقه غلبان فالعامل الذي لا يحصل لي حقه امانة في رقبته . واوضح ان البرنامج يضع الخطوط العريضة فقط وعلي الخبراء التنفيذ موكدا انه لابد من القضاء علي فكرة الرجل الواحد والانتقال الي العمل المؤسسي فالرئيس عليه ان يضع الخطوط العريضة والمسئولين يضعوا برامج التنفيذي ، قائلاً انه لابد من انهاء كلمة توجيهات السيد الرئيس . وأكد ان السوادن عمق استراتيجي لمصر وايران دولة اسلامية علاقتنا بها لابد ان تكون مثل العلاقة مع اي دولة اخري ما لم تتدخل في شئوننا الداخلية . وشدد علي اهمية عمل موتمر اقتصادي كبير يضم خبرات محلية وعالمية لوضع خريطة الانطلاق الي المستقبل حتي تكون قوة اقتصادية كبيرة. واشار الي اهمية احترام كافة الاتفاقيات مع كافة الدولة موكدا انه في حالف فوزه سوف يعمل علي التفاوض لتعديل اي اتفاقية وليس كامب ديفيد فقط بها بنود تجور علي حق مصر باي شكل من الاشكال ، موضحا ان لديه خطة عمل لزيارة كافة المحافظات وسبيبدأ من امبابة الجمعة المقبلة. وشدد علي اهمية التنافس بشرف بين جميع المرشحين علي منصب الرئاسة ان تكون العلاقة بين المرشحين علي قائمة علي الاخلاق حتي يكونوا قدوة لشعب مصر . واوضح انه يفضل ان يكون نائب رئيس الجمهورية في سن شباب لان مصر في حاجة الي الشباب للعبور الي المستقبل موكدا ان الاعلان الدستوري نص علي اختيار النائب خلال 60 يوما ومن حق الرئيس اختيار نائبه بمطلق الحرية .
وقال أنه يرفض ان تكون هناك مؤسسة فوق مؤسسة وانه يسعي لبناء دولة ديمقراطية تكون فيها كل السلطات متساوية رافضا فكرة "الخروج الآمن" تماما لأنها أمر مهين، مؤكدا في الوقت نفسه ان لا احد فوق القانون مهما كان وأن من أخطأ لابد ان يحاسب . وقال ان اي منصب في الدولة لابد ان يعتمد علي الكفاءة والكفاءة لا تفرق بين رجل وامراة مهما كان المنصب ،ىمعربا عن امله في كسب ثقة التيار الديني لانه له اغلبية في الشارع المصري بدليل الانتخابات الاخيرة وهذا مطمح كل المرشحيين اسلاميين وغيرهم اوضح ان امريكا تستفيد من المعونة مثلما مصر تماما ولابد الا تكون المعونة بابا لتدخلها في شئون مصر قائلا لا يجب الا نستجدي او نركع لاحد ، التدخل في شئونا الداخلية او املاء اي شروط في اي اتجاه مرفوض تماما . وحول مبادرة محمد حسان قال حسان احد علماء الاسلام العظام ومبادرته رائعة و اتمني ان يستجيب لها كل الشعب المصري وقال إن الجهاز الاداري للدولة اذا كان به عمالة زائدة فهناك تدريب تحويل ولا يجب الاستغناء عن اي شخص ولابد من الاستفادة من جميع الطاقات لسد النقص في بعض الوظائف التي تعاني من العجز. وشدد علي اهمية بسط الامن علي جميع انحاء مصر موكدا ان لديه خبرة كبيرة قادرة علي انهاء حالة الانفلات الامني قائلا " اللي يشتغل في جهاز الامن اكيد لديه الخبرة لادارة هذا الملف بكفاءة ، ولا احد يرضي ان تكون مصر بهذا الوضع الراهن وشعار مصر في القران الامن والامان . واشار الي انه استشار بعض المقربين منه فقط و لم يستشر اي مؤسسة سواء كانت سياسية او عسكرية . وحول تصدير الغاز قال ان يفضل دائما تصدير الحاجة التي تكون مصر مصنعها و ادخال قيمة مضافة لاي منتج يتم تصديره موكدا ان تصدير الغاز اتفاق اقتصادي وليس سياسي ولهذا فان هذا الموضوع يخضع لاي اعتبارات اقتصادية اخري موكدا ان الهدف دائما لابد ان يكون مصلحة مصر . وحول الملف النووي قال لابد ان تدخل مصر هذا المجال بسرعة ولكن بعد درسات دقيقة ، والطاقة النووية لابد ان تستخدم لسلم وليس للحرب واستخدمه لابد ان يكون لسد النقص في الكهرباء وعلينا الا نتاخر عن اي مجال للعلم للحديث لخدمة مصر . وقال تحية اعزاز وتقدير لثورة 25 يناير وكل من شارك فيه وارواح الشهداء وجراح المصابين الذي لو لاها ما كنا في هذا المكان . وقال ان برنامجه الانتخابي الذي يحمل عنوان "معا نقدر" يستهدف إقامة دولة ديمقراطية عادلة عصرية ومصرية, فيما يتضمن البرنامج بالتفصيل مجموعة من المبادئ الحاكمة التي يؤمن بها من أجل تحقيق مستقبل أفضل لمصر بعد ثورة 25 يناير. واشار الي برنامجه يعلي من شأن الحفاظ علي نسيج الأمة وأهمية إزالة الاحتقان الداخلي وأسباب الفرقة والعمل علي لم الشمل وإرساء مبدأ المواطنة وتحقيق الأمن بمعناه الشامل اقتصاديا وجنائيا واجتماعيا وغذائيا. وأكد أن برنامجه يوكد ضرورة العمل علي علاج الخلل في الاقتصاد وتطويره لجذب المستثمرين وإيجاد فرص عمل مستمرة, مشددا علي أن هذا لن يتأتي من دون إقامة نظام سياسي كفء والقضاء علي الفساد والاستبداد. وكان قطب عمل بالمخابرات العامة لمدة 25 عاما وتقاعد منها بدرجة مدير عام ثم شغل منصب رئيس قطاع المساعدات الإنسانية والطوارئ والإغاثة باحدى المؤسسات الأهلية الكبرى حتى منتصف شهر فبراير الجاري.