أكد الدكتورعطاالله أبو السبح وزير شؤون الأسرى والمحررين أن الإحتلال تنصل من وعوده السابقة للوسيط المصري بعدم ملاحقة الأسرى المحررين وإعادة إعتقالهم الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار". وأوضح أبو السبح في بيان صحفي اليوم أن الإحتلال أقدم على إعتقال ستة أسرى محررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار" حتى تاريخه، وهو ما يشير إلى النية المبيتة لدى قيادة المحتل من إعادة إعتقال كافة الأسرى الذين أفرج عنهم.فقد أقدم الإحتلال اليوم على إعتقال الأسير المحرر مجدي العجلوني 48 عاماً، وزوجته ميسون العجلوني وإبنته دعاء 18عاماً من منزلهم في قرية قفين بالقرب من طولكرم وسط اطلاق نار كثيف، وأسفر عن تدمير المنزل. وكانت قوات الإحتلال قد إعتقلت في وقت سابق كلاً من الأسير المحرر أيمن الشراونة وحكمت عليه ستة أشهر إداري ، وأيمن داود ، ويوسف عبد الرحمن شتيوي ، ومحمود عدنان سليم ، بالإضافة إلى إعتقال الأسيرة المحررة هناء الشلبي. وحذر أبو السبح من تمادي الإحتلال في سياسة إعادة إعتقال الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" وهذا سيؤدي لزيادة إصرار الفلسطيني على ضرب الإحتلال في العمق، ولن تقف المقاومة الفلسطينية صامتة طويلاً تجاه هذه الإنتهاكات الخطيرة بحق الأسرى. وطالب الوزير القيادة المصرية التي رعت إتفاق المصالحة الوقوف عند مسئولياتها والتدخل فورا من أجل وضع حد لإنتهاكات سلطات الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى، والضغط على الإحتلال لتنفيذ باقي بنود الصفقة وما تم الإتفاق عليه في السابق . وفي سياق متصل إستنكر أبو السبح إقدام جهاز "الأمن الوقائي" في الضفة على إعتقال الأسير المحرر في صفقة تبادل الأسرى شادي زايد "30" عاماً"، ثم أفرج عنه بعد إستدعائه للمقابلة يوم أمس الأربعاء حيث طلب إليه العودة للمقابلة يوم الأحد المقبل، وهو ما إعتبره تساوقاً خطيراً مع الإحتلال الصهيوني.