اتهمت حركة حماس اليوم السبت الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتوجيه استدعاءات لعدد من الأسرى المحررين في صفقة التبادل الأخيرة بين حماس وإسرائيل، واقتحام عدد من منازلهم. وقالت "حماس" في بيان لها: إن الأجهزة الأمنية في محافظة طولكرم بالضفة الغربية استدعت عددا من الأسرى المحررين وأقربائهم وطلبت منهم الحضور إلى مقراتها. وذكرت أن هذه الأجهزة هددت أفرادا من عائلات هؤلاء الأسرى المحررين بالاعتقال في حال لم يوقفوا الاحتفالات بالإفراج عن أبنائهم، فيما داهمت بجنين شمال الضفة مساء أمس عددًا من بيوت التهنئة التي أقيمت للأسرى المحررين في صفقة التبادل وطالبتهم بإنزال الرايات. وأشارت إلى أن قوة من الأمن الوقائي داهمت منزل الأسير المحرر سامر المحروم في مدينة جنين، وهو من كوادر الجبهة الشعبية، وطالبت ذويه بإنزال راية حماس الخضراء فرفض الأهالي. وقالت حماس: إن عناصر من الجهاز نفسه داهمت بيتي التهنئة للأسيرين وائل أبو جلبوش المحكوم بالسجن المؤبد، وعماد موسى المحكوم بالسجن 25 عاما في قرية مركة جنوب جنين وطالبتهم بإنزال الرايات عنها. وأضافت أن أمن السلطة استدعى صباح اليوم محمد صلاح شقيق الأسير المحرر عبد الرحمن صلاح لرفعه رايات التوحيد على منزل شقيقه المحرر. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد اتهمت أجهزة السلطة باقتحام الاحتفال الذي أقامته للأسيرة المحررة قاهرة السعدي في ساحة مخيم جنين وطالبتهم بضرورة إنزال الرايات. وقال النائب عن حماس فتحي القرعاوي: "إنه لم يتم استدعاء أي أسير محرر من صفقة "وفاء الأحرار" بشكل مباشر، وأن ما حدث كان بشكل غير مباشر". وذكر أن أحد الأجهزة الأمنية بعث برسالة لعائلة أسير محرر وقال لهم حرفياً "عندما يرتاح نريد أن نشرب معه فنجان قهوة"، مشيراً إلى أنهم وضعوا الجهات المختصة بصورة الأمر. ووصف النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر في بيان له استدعاء الأسرى المحررين بأنه "انحطاط وطني وأخلاقي وإنساني ويشير إلى عمق ارتباط أمن السلطة بالاحتلال".