سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما "الأزهر" و"الإفتاء" فى غيبوبة: "سواسية" تدين إحراق "المصحف الشريف" على أيدي الإحتلال الصليبي بينما "الأزهر" و"الإفتاء" فى غيبوبة: "سواسية" تدين إحراق "المصحف الشريف" على
يعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن إدانته الشديدة لقيام جنود تابعين للقوات الأمريكية في أفغانستان بحرق نسخ من المصحف الشريف في "قاعدة بإجرام الجوية" ، ويؤكد أن ذلك تصرف أحمق ينم عن جهل شديد بثقافة وديانة الشعب الأفغاني، الذي عبر عن رفضه الشديد لتلك التصرفات الغير أخلاقية، ونظم العديد من التظاهرات المنددة بالوجود الأمريكي والغربي في أفغانستان. ويضيف المركز أن ذلك العمل المشين قد تكرر أكثر من مرة في أفغانستان، وأثار إستياء مختلف شعوب العالم التي عبرت عن سخطها إزاء تلك التصرفات الصبيانية التى تؤكد أن القوات الأمريكية تكرر أخطاء الماضي، وتضر ليس فقط بأمن واستقرار الولاياتالمتحدة وإنما بأمن واستقرار العالم.
ويؤكد المركز أن ذلك لا يخالف الضمير الإنساني والأخلاق العالمية المتعارف عليها فحسب، بل ويخالف كذلك الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تجرم المساس بحقوق وحريات ومعتقدات الشعوب الأخرى، وتؤكد على احترامها الشديد لحرية الرأي والتعبير والمعتقد.
ويشير المركز إلى أن الولاياتالمتحدة لم تتعلم من الدرس العراقي، وتأبي قواتها إلا الدخول في آتون حرب مع الشعب الأفغاني الذي سقط منه حتى الآن خمسة شهداء وإصابة واحد وعشرون أفغاني في المظاهرات المنددة بحرق المصحف الشريف في القاعدة الأمريكية، وهو ما قد يدفع بالشعب الأفغاني كله للدخول في مواجهات مباشرة مع القوات الدولية الموجودة في أفغانستان، ويعيد سيناريو الحرب مع الاتحاد السوفييتي في ثمانينات القرن الماضي.
ويضيف المركز إلى أن أثار ذلك العمل قد تمتد إلى خارج أفغانستان، وتصل لتهديد مصالح الدول الغربية في منطقة الشرق الأوسط بأكمله، خاصة وأن الشعوب العربية والإسلامية قد سأمت من استهزاء تلك الدول بالقيم والمعتقدات والمقدسات الإسلامية.
كما يطالب المركز الإدارة الأمريكية بضرورة إحالة القائمين على تلك الأفعال للمحاكمة العاجلة لتهدئة الشعب الأفغاني والشعوب العربية والإسلامية ووضع حد للتظاهرات المتصاعدة التى بدأت تظهر في العديد من دول العالم احتجاجاً على ذلك العمل الغير أخلاقي.
ولذلك فإن المركز يطالب الإدارة الأمريكية بضرورة سحب قواتها من أفغانستان، وترك هذا الشعب العظيم ليقرر مصيره بنفسه، خاصة وأن شبح القاعدة لم يعد موجوداً سوى في مخيلة اليمين المتطرف الذي يسعى لقيادة العالم لحرب شامله تقضى على الحضارة العالمية.