جاء تقرير اللجنة البرلمانية بشأن نقل الرئيس المخلوع بترحيب شعبى حيث قالت لجنة برلمانية ، مكلفة بالوقوف على تجهيزات مستشفى سجن طرة تمهيدا لنقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك إليها، إن المستشفى "صالحة لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة." ويحاكم الرئيس السابق، والذي ما يزال محتجزا في مركز طبي عسكري، بتهمة الفساد، وإصدار الأمر بقتل المئات من المتظاهرين خلال الاشتباكات التي أدت إلى سقوطه، لكنه نفى هذه الاتهامات. وذكرت وكالة الأنباء المصرية أن "لجنة الشئون الصحية والبيئة بمجلس الشعب" أقرت بصلاحية قسم العناية المركزة بمستشفى ليمان طرة لاستقبال مرضى الحالات الحرجة والطارئة. وأضافت الوكالة "ألزمت اللجنة التي قامت بزيارة المستشفى يوم الأربعاء الماضي وزارة الداخلية بتوفير جهازي تنفس صناعي وقياس غازات الدم بالمستشفي فورا." واتهمت اللجنة وزير الداخلية السابق منصور عيسوي "بالتواطؤ والتباطوء في عدم تنفيذ تقرير الطب الشرعي بتاريخ 23 أبريل 2011 الذي أفاد بجاهزية المكان لاستقبال حالات العناية الحرجة خلال شهر." وكان بعض أعضاء البرلمان المصري دعوا إلى نقل مبارك لمستشفى طرة خلال اجتماع طارئ في أعقاب أحداث الشغب في بورسعيد مطلع الشهر الجاري. كما طلب أعضاء المجلس من وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، تفريق رموز النظام السابق المحبوسين بسجن طرة، على عدة سجون، بعد أنباء عن تورط أنصار قياديين سابقين في الحزب الوطني "المنحل"، في أحداث العنف التي تشهدها مصر. وذكر مصدر برلماني أن تقرير لجنة الصحة بمجلس الشعب حول زيارتها لمستشفي سجن طرة، تمهيدا لنقل الرئيس السابق حسني مبارك إليه سوف يفجر عددا من المفاجآت المدوية داخل مجلس الشعب غدا الأحد، ورفض المصدر الإفصاح عن هذه المفاجآت . مرجعا ذلك إلى القسم الذى أقسم عليه أعضاء اللجنة بعدم الإفصاح عما كشفته اللجنة عند زياراتها لموقع مستشفي سجن مزرعة طرة. ورغم أن المصدر البرلماني رفض الإفصاح عن أية تفاصيل إلا أنه أكد فى نفس الوقت أن اللجنة قد طلبت من قطاع مصلحة السجون بيانات عن التقارير والمعاينات الماضية التى استندت فيها اللجنة الطبية التى زارت المستشفي سابقاً إلى عدم توافر الإمكانيات الطبية لإيداع الرئيس المخلوع فى مستشفي سجن طرة. وكانت اللجنة برئاسة أكرم الشاعر قد قامت بزيارتها الميدانية الأربعاء الماضي ولمدة 5 ساعات داخل المستشفي وكان في استقبالهم اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون واللواء عبد الله صقر رئيس المنطقة المركزية لسجون طرة وجميع قيادات مصلحة السجون. وضمت اللجنة عشرة أعضاء وكشفت عن قيام شركة المقاولون العرب بالانتهاء من أعمال الترميمات والإنشاءات فى الأماكن المخصصة لنقل مبارك ولاستيعاب الأجهزة الطبية المخصصة لعلاجه وذلك بإشراف القطاع الطبي بوزارة الداخلية. وقال المصدر البرلماني إن شركة المقاولون العرب تعمل بجهد غير عادي للانتهاء من تلك التجهيزات وأعمال التنكيس وتكسير أرضية المستشفي بالكامل وإجراء تعديلات على الحوائط لمد خط الأوكسجين وبقية الغازات الطبية المطلوبة إلى غرفة العناية المركزة مقدرا تكلفة نقل مبارك ب 5 ملايين جنيه. وأضاف المصدر إنه من المتوقع نقل الرئيس المخلوع من محبسه فى المركز الطبي العالمي بطريق الإسماعيليةالذى يرقد للعلاج فيه على مستشفي سجن المزرعة فى غضون شهر في حالة الانتهاء من التجهيزات. من ناحية أخري تقوم لجنة حقوق الإنسان برئاسة أنور السادات خلال هذا الأسبوع بزيارة ميدانية على السجون المتواجد فيها رموز النظام السابق لمتابعة إجراءات توزيعهم علي السجون والقواعد التي يتم إتباعها مع المساجين والمحبوسين احتياطيا على ذمة عدة قضايا.