يتكتم الأهالي فى مركز ديروط أنفاسهم ويترقبون بعد أحداث الشغب الأخيرة عقب قيام شاب قبطى بنشر صور مخلة ومقاطع فيديو لفتاه مسلمة، وهو ما أعقبه حالة من الغليان وأعمال شغب وعنف لم يشهد المركز مثيلها من قبل ولوحظ حجم الدمار على المحال التجارية التى لم يفرق المتظاهرون بين أصحابها، سواء كان مسلما أو مسيحيًا، كما لعبت الإشاعات والملصقات التى انتشرت دورًا مهما فى تأجيج نيران الفتنة. وإن شهد المركز في اليومين الأخيرين هدوءا نسبيًا لا يخلو من الخوف من اندلاع أعمال العنف مرة أخرى. ويقول يشوى كميل صاحب محل أدوات كهربائية: إنه لم يكن يتخيل فى يوم من الأيام أن تصل العلاقه بين المسلمين والمسيحيين لهذا الحد من التوتر والاحتقان، ولقد تعرضت لخسائر ماديه كبيره تقدر بالالاف وتم تكسير واجهه المحل كما استنكر بيشوى ماقام به الشاب ملاك فاروق واكد ان مثل هذه الامور تتنافى مع كل الاديان السماوية ولا يوجد عاقل يدافع عن مرتكب مشل هذه الجرائم ويقول محمد مهدى : إن احداث الشغب لم تفرق بين مسلم ومسيحى ، فقد كان المتظاهرون يحطمون كل ما يقابلهم، وأضاف ان المحلات بدأت تستقر وبدات حركه التجارة تعود لمجراها الطبيعى ، ولكن مايزال هناك خوف وترقب وخاصة مع اقتراب عرض المتهمين (محمد حسونة وأسامه حسونة) ، بقتل فاروق هنرى عطا الله والد الشاب المسيحى والتى عادة ما يعقبه اندلاع مظاهرات تنديدا لاستمرار حبسهمان ، ولكن الأمور فى الوضع الحالى مستقرة ونتعامل مع أخواننا الاقباط كما يدعونا ديننا الحنيف.