جاءت إنتخابات مجلس الشورى فى ظل حالة إحتقان شديدة وعزوف عن الإدلاء بالتصويت من جهة الناخبين إما لعدم وجود غرامة تجعل المواطن يخرج مجبرا على الإنتخاب أو أن مجلس الشورى فى مصر دائما ما يصاحبه إهمال شعبى من المواطنين وتأتى إنتخابات الشورى بعد سيطرة أحزاب إسلامية على قرابة 70 في المائة من مقاعد أول مجلس شعب منتخب منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. ويبلغ عدد اللجان الانتخابية 5032 مقراً تنتشر في محافظات:القاهرة، والإسكندرية، والمنوفية، والغربية، والدقهلية، ودمياط، والفيوم، وأسيوط، وقنا، والوادي الجديد,وشمال سيناء، وجنوب سيناء والبحر الأحمر، وفق موقع أخبار مصر الرسمي. يذكر أن إجمالي أعضاء مجلس الشورى يبلغ 270 عضواً، وتجري انتخابات بالاقتراع السري على ثلثي المقاعد، ويشمل ذلك 120 عضواً في 30 دائرة انتخابية بنظام القوائم النسبية، و60 عضواً بنظام الفردي في 30 دائرة انتخابية أيضا، على أن يكون نصفهم من العمال أو الفلاحين. والثلث الآخر، وعددهم 90 عضواً، يتم تعيينهم بواسطة رئيس الجمهورية وليس المجلس العسكري، حيث سيعمل مجلس الشورى من دونهم لحين انتخاب رئيس جمهورية. وتأتي انتخابات مجلس الشورى -الغرفة العليا للبرلمان المصري -بعد انتخابات مجلس الشعب، التي انطلقت في نوفمبر الفائت، وتعتبر أول انتخابات تجرى منذ ثورة 25 يناير التي أطاحت بمبارك. والأسبوع الماضي، أعلنت لجنة الانتخابات في مصر أن نسبة التصويت في آخر مراحل الانتخابات البرلمانية بلغت 37.1 في المائة. وأعلن المستشار عبدالمعز إبراهيم رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات أن نسبة التصويت للمقاعد الفردية في جولة الإعادة من المرحلة الثالثة والأخيرة لانتخابات مجلس الشعب بلغت 37.1 في المائة. وقد سيطر حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون" على ما يقرب من نصف مقاعد أول مجلس شعب منتخب حسب توقعات نشرتها الجماعة يوم الجمعة على صفحتها على موقع "فيسبوك." وحصلت الجماعة التي كانت محظورة في عهد مبارك، على 232 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب أو 46 في المائة في الانتخابات التي بدأت في نوفمبر. كما حصل حزب النور السلفي على 113 مقعدا أو 23 في المائة، بينما حقق حزب الوفد 47 مقعدا، والكتلة المصرية:39 مقعدا، وفقا لتقديرات حزب الحرية والعدالة. وقد شهدت المرحلةالاولى اليوم الاحد في 13 محافظة، اقبالاً متوسطاً في محافظة الاسكندرية وضعيفاً في عدد من المحافظات. الأسكندرية وذكر التلفزيون المصري ان لجان الانتخابات في محافظة الاسكندرية شهدت اقبالاً متوسطاً من قبل الناخبين، حيث توجد دائرة انتخابية واحدة يتنافس فيها 121 مرشحاً على مقعدين للفردي، احدهما للفئات والاخر للعمال كما تتنافس 13 قائمة على اربع مقاعد . البحر الأحمر واضاف التلفزيون نقلاً عن موفدته في محافظة البحر الاحمر، ان اقبال الناخبين في هذه المحافظة كان ضعيفاً، لان معظم العاملين فى المحافظة يتبعون القطاع السياحي مما يؤثر على أعداد المتوافدين على اللجان الإنتخابية ويتنافس على مقاعد الشورى في المحافظة 38 مرشحاً على المقعدين الفردى احدهما امراة، بينما يتنافس على مقاعد القوائم وعددها اربعة ستة قوائم حزبية ويوجد بالمحافظة 218 لجنة انتخابية موزعة على المدن فى المحافظة . أسيوط وفي محافظة أسيوط شهدت الساعات الأولى من فتح باب الاقتراع اقبالاً ضعيفاً ايضاً من قبل الناخبين بمراكز المحافظة، بخلاف ماحدث في انتخابات مجلس الشعب التي شهدت اقبالاً واسعاً من الناخبين . وأرجع محافظ اسيوط السيد البرعي ضعف الإقبال على اللجان، إلى قلة عدد القوائم والمرشحين، مقارنة بانتخابات الشعب واتساع الدائرة التي يتنافس فيها المرشحون على الفردي والقوائم والتي تضم 11 مركزاً ومئات القرى، حيث تجرى الانتخابات في دائرة واحدة للفردي، يتنافس فيها 54 مرشحاً ودائرة واحدة للقوائم يتنافس فيها 5 قوائم. وأكدت مصادر صحفية أن هناك شبه عزوف عام من قبل الناخبين، حيث لم يخرج العديد من الناخبين في هذه لانتخابات بسبب الارهاق والملل الذي تسببت فيه كثرة الاعادات لانتخابات مجلس الشعب . واضافت ان ذلك يضاف الى امتناع العديد من القوى السياسية عن المشاركة في الاقتراع بسبب مواقفها السياسية، اضافة وجود حالة من عدم الاهتمام او الاكتراث بمجلس الشورى والدور الذي يلعبه . اللجنة العليا للإنتخابات هذا فيما اعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر المستشار عبدالمعز ابراهيم إن مختلف اللجان الانتخابية شهدت انتظاماً وهدوء خلال عملية الاقتراع ولم يحدث ما يعكر صفو العملية الانتخابية..مشيراً الى أن عمليات فرز أصوات الناخبين سوف تبدأ عقب اغلاق صناديق الاقتراع مساء غد .