لم تعد تتسع أحداقى دهشةً من بشاعه ما اطالعه يوميا فى الصحف والمواقع الاخبارية فقد اعتادته عينى, فهذا يلقى بنفسه تحت عربات المترو على أثر الخلاف الذى حدث بينه وبين "س" من الناس وذاك يسكب على نفسه جركن البنزين ليحرق نفسه لضيق حالته الماديه والتى اصبحت فوق طاقته ولا يملك شيئا سوى التخلص من حياته ليتخلص من ازمته ! وبالتالى لم تكن مفاجأة عندما قام أحمد قطب الموظف بكليه الفنون التطبيقيه بجامعه حلوان بإشعال النيران بجسده بسبب اضطهاد وكيل الكليه له والتى وأصيب على اثرها بحروق فى الصدر وتم نقله الى مستشفى القصر العينى. وفى اليوم ذاته الخميس قد حاول آخر - وهو عامل بإحدى المصانع - الانتحار أمام وزارة التضامن بالعجوزه بسكب البنزين على جسده لعدم حصوله على شقه كان قد تقدم بطلب للحصول عليها منذ ثلاث سنوات لضيق حالته الماديه والى الان لم يحصل على ايه استجابه او رد من المسؤولين , وقد تمكن افراد من امن الوزاره من انقاذه قبل احراق النيران فى نفسه وتم تحرير محضر وقامت النيابه بالتحقيقات. ما أقسي ما وصلنا اليه من حاله انعدام الامل .. وما أقسي ترسخ فكره" إنهم مش هيتحركو الا لما اولع فى نفسى" أيها السادة هل من بديل لنموذج ال"بو عزيزى" .. أم أن هذا هو الحل الوحيد؟؟