عاد مشهد مبارك ممدا على سريره الطبى وعلاء وجمال وهم يمسكون المصحف ومشهد وزير الداخلية وكأنه يتمم على عساكره بعد إستئناف محاكمة مبارك التى توقفت لمدة تصل الى مائة وخمسين يوما،حيث قررت محكمة جنايات القاهرة، الأربعاء، تأجيل محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه من قيادات وزارة الداخلية ورجل الأعمال الهارب حسين سالم إلى جلسة الاثنين المقبل. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن "قرار التأجيل جاء لتكليف النيابة العامة بمخاطبة اتحاد الإذاعة والتليفزيون للوقوف من خبرائه المختصين عما إذا كان يمكن استعادة ما قد تم محوه بالشرائط التي تتضمن لقطات مصورة ضمن أحراز القضية." وجاء استئناف جلسات محاكمة مبارك، بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف القاهرة الدعوى القضائية التي أقامها أحد المحامين المدعين بالحقوق المدنية في القضية التي اختصم فيها المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تباشر محاكمة الرئيس السابق والمستشار عبد المعز إبراهيم رئيس محكمة استئناف القاهرة . وقضت المحكمة أيضا بتغريم المحامي مقيم الدعوى مبلغ 6 آلاف جنيه. وقال المحامي خالد أبو بكر:" إنه (رفعت) لا يسمح بدخول العديد منهم (المحامين) إلى قاعة المحكمة ولا يمهلهم الوقت الكافي لتوجيه أسئلتهم." واستعدادا لاستئناف المحاكمة الأربعاء، كثفت الأجهزة الأمنية والصحية المصرية استعداداتها فوضعت سيارات إسعاف في حالة تأهب، في حين أنجزت وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجيش خطة أمنية ومرورية متكاملة بمشاركة خمسة آلاف جندي. وقال عادل عدوي، مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية، بأنه سيتم الأربعاء الدفع بنحو 14 سيارة إسعاف وعيادتين متنقلتين لتأمين محاكمة مبارك ونجليه ووزير الداخلية، حبيب العادلي، ومساعديه. وأوضح أنه تقرر رفع درجة الاستعدادات القصوى للمستشفيات القريبة من الأكاديمية، وذلك لمواجهة أي حالات إصابات قد تحدث نتيجة أي تجمعات. وبدورها، قامت الأجهزة الأمنية المعنية بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة بوضع خطة أمنية ومرورية متكاملة لتأمين سير المحاكمة التي ستجري بأكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة. ويحاكم إلى جانب الرئيس المصري السابق ونجليه والعادلي، وستة من كبار مساعديه، رجل الأعمال المصري الهارب، حسين سالم. ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بقتل المشاركين بالمسيرات المعارضة خلال ثورة 25 يناير الماضي، والشروع في القتل والانفلات الأمني والرشوة والتربح، ومن المنتظر أن تعقد المحكمة جلسات يومية ومتتابعة في القضية لسرعة الفصل فيها قبل الثالث من يونيو المقبل، موعد إحالة رئيس الدائرة إلى التقاعد. ويشار إلى أن المحكمة ستواصل عقد جلساتها خلف أبواب مغلقة بعد قرار منع بث وقائعها على الهواء مباشرة. هذا وقد فوجئ الحاضرون أمام مقر أكاديمية الشرطة أثناء محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية السابق و6 من كبار مساعديه، بوالد أحد الأطفال الشهداء الذين استشهدوا فى أحداث 25 يناير يدخل في نوبة بكاء هستيرية، وأخذ يردد "منك لله يا مبارك أنت والعادلى". وأخذ الأب يروي للحاضرين وهو في حالة بكاء عن ابنه البالغ من العمر 10 أعوام، وعن أمنيات صغيره، بأن يصير مهندسا للديكور ليأتي قناص غادر ويقتله برصاصة غادرة أصابت ظهره وترديه قتيلا على الفور. في الوقت نفسه أكد أهالى الشهداء نيتهم في الثأر من مبارك وعائلته وقتلهم بأيديهم إذا لم يصدر ضدهم حكم بالإعدام. كما رفع أهالى الشهداء صور شهدائهم ولافتات تطالب بالثأر. وبدأ كل واحد من أسر الشهداء في رصد قصة شهيده على وسائل الإعلام التي تسابقت في إجراء الأحاديث معهم. وردد اهالى الشهداء والمتضامنين معهم الكثير من الهتافات المعادية للعادلى والرئيس السابق. فى الوقت نفسه قام مؤيدو الرئيس السابق مبارك بالاعتداء بالسب والقذف على مجاهد شرارة، مراسل قناة الجزيرة مباشر مصر، أمام أكاديمية الشرطة بالتجمع الأول، أثناء قيامه بتغطية أحداث جلسة محاكمة مبارك اليوم. وأكد شرارة أنه يؤدى واجبه، ومن المهنية عرض وجهة نظر الطرفين، لهذا ذهبت للمكان الذى حدده الأمن للإعلاميين أمام الكردون الأمنى المخصص لمؤيدى المخلوع، ولكنه فوجئ بهجوم مؤيدى مبارك عليه، وسبه بشخصه، وليس قناة الجزيرة. وأوضح مؤيدو مبارك أن السبب هو ترديد قناة الجزيرة مباشر مصر اسم المخلوع على الرئيس السابق حسنى مبارك، والذى يعتبره مؤيدوه إهانة.