سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سحل النساء فى الشوارع .. قمع المحتجين .. تدمير كاميرات وكالات الأنباء العالمية ... العسكري يلجأ إلى سياسة القبضة الغليظة لسحق الثورة .. هكذا أكدت "واشنطن بوست"
وصفت صحيفة "واشطن بوست" سياسة المجلس العسكرى فى التعامل مع الاعتصام السلمى الذى أعلنه المتظاهرون احتجاجا على ضياع دماء الشهداء والتجاوز عن قتلتهم من ضباط الشرطة وتعيين حكومة من الحزب الوطنى المنحل كحكومة إنقاذ وطنى، بأنها بلغت أشد درجات القسوة والغلظة، وذلك إلى حد سحل النساء فى الشوارع بما فيهن المنقبات والاعتداء بالقوة المفرطة وبأعداد ضخمة على المعتصمين سلميا فى شارع مجلس الوزراء. واستفاضت الصحيفة فى وصف جرائم العسكر، وذكرت العديد من مشاهد ضرب الفتيات وجرهن من شعرهن وحلاقته وكذا الاعتداء على أكثر من سيدة محجبة ومنقبة وسحلها فى شارع القصر العينى، وكذا الاعتداء بالضرب المبرح ضد شباب وفتية لا يتجاوز عمرهم الخامسة عشرة بالهراوات الضخمة حتى يستلقون على الأرض بلا حراك فى ميدان التحرير، إلى جانب تكرار ظاهرة مهاجمة المستشفى الميدانى والاعتداء بالضرب على الأطباء والطبيبات والمصابين الموجودين فيه، حتى بلغ عدد الضحايا تسعة قتلى و300 مصاب حتى الآن، كثيرون منهم تعرضوا لإطلاق الرصاص الحى. وانتقدت الصحيفة قيام قوات الشرطة العسكرية بالصعود إلى المبانى التى تقوم من خلالها كاميرات الفضائيات ووكالات الأنباء العالمية التى تنقل الصورة الحقيقية للأحداث، لتخلى الساحة أمام الإعلام الرسمى الذي يعبر فقط عن وجهة نظر المجلس العسكرى. وأشارت الصحيفة إلى أن الثقة المتزايدة لدى العسكر فى المضى قدما فى سياساتهم القمعية الرهيبة ضد المتظاهرين، يرجع إلى أن الغالبية العظمى من الشعب تؤيد الوجود العسكري على قمة السلطة، خاصة بعد انتهاء جولتين اتنتخابيتين بفوز التيارات الإسلامية فى حماية قوات الجيش، فى حين أن الرافضين لاستمرار حكم العسكر يعانون المزيد من العزلة.