بعد إرتفاع مؤشرات البورصة مدعومة بالاستقرار السياسى الذى تشهده مصر جاءت تصريحات رئيس الوزراء كمال الجنزورى لتعيد البورصة الى خانة الصفر حيث هبط المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية أمس بنسبة 2.06 في المئة غداة تصريحات لرئيس الوزراء كمال الجنزوري أكد فيها ان الوضع الاقتصادي «اخطر بكثير مما يظن احد». وأنهت البورصة تعاملاتها على انخفاض جماعي لمؤشراتها، وأغلق المؤشر الرئيس «إي جى اكس 30» على انخفاض بنسبة 2.06 في المئة لينهى التعاملات عند مستوى 3882.17 نقطة. وتراجع مؤشر "egx30" الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالسوق بنسبة 2.06 % ليبلغ مستوى 3882.17 نقطة، فيما هبط مؤشر "egx20" محدد الأوزان بنسبة 2.13%؛ ليصل إلى 4225.44 نقطة. بينما هبط مؤشر "egx70" للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 2.49 %؛ ليبلغ مستوى 449.22 نقطة، انخفض مؤشر"egx100" الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا بنسبة 2.07%؛ ليصل إلى 692.47 نقطة. وقد ارتفعت خلال الجلسة أسهم 12 شركة وهبطت 159 بينما استقرت 3 أخرى كما هي دون تغيير، خيم اللون الأحمر على الأسهم القيادية حيث هبط المجموعة المالية "هيرمس القابضة" بنسبة 3.98% ليغلق على 10.38 جنيه و"أوراسكوم للإنشاء والصناعة" بنسبة 0.82% ليغلق على 207.51 جنيه و"البنك التجاري الدولي. مصر" بنسبة 4.43% ليغلق على 21.37 جنيه. وهبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إي جي إكس 70» بنسبة 2.5 في المئة بينما انخفض مؤشر «إي جي إكس 100» الأوسع نطاقاً بنسبة 2.1 في المئة. وكان الجنزوري قد أكد فى تصريحات صحفية أن «الوضع الاقتصادي اخطر بكثير مما يظن احد» وأعطى مثلاً على ذلك ب قطاع البترول. وقال أن «قطاع البترول الذي يعد في كل دول العالم البيضة التي تبيض ذهباً مدين للمصارف ب 61 بليون جنيه (10 بلايين دولار)»، مشيراً الى ان وزارة المالية تضخ منذ الأول من يوليو الماضي بلايين الجنيهات في القطاع ليتمكن من العمل. وأكد الجنزوري ان الدين الداخلي ارتفع بنسبة كبيرة خلال السنوات الخمس الاخيرة ليراوح «بين خمسة وستة بلايين جنيه شهرياً في حين كان في عقد التسعينات يراوح بين 600 الف و700 الف جنيه شهرياً». وأوضح ان العجز في الموازنة بلغ 134 بليون جنيه وأنه «سيسعى الى خفض هذا العجز بمقدار 20 بليون جنيه. ويعاني الاقتصاد المصري من مشكلات عدة بسبب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي منذ اطاحة الرئيس السابق حسني مبارك. هبطت البورصة المصرية، في ختام تعاملات اليوم "الإثنين"، بنحو 81 نقطة، ليخسر رأسمالها السوقي نحو 4.3 مليار جنيه، من جانبه،أكد حسام أبو شملة، رئيس قسم العروبة للسمسرة بالأوراق المالية،أن المستثمرين لديهم تخوةف مبالغ فيه من حدوث مشكلات خلال المرحلة الثانية من الانتخابات وإمكانية حدوث مشكلات سياسية أو أمنية خلالها، بجانب صدور تصريحات من بعض التيارات حول تصرفاتهم حال وصولهم للحكم والتي تثير المخاوف حول الوضع الاقتصادي المستقبلي بالبلاد. وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية بمصر سيئة إلا أن التصريحات الحكومية التي توضحها أو تحذر منها يكون لها تأثير سلبي أيضًا، مشيرًا إلى أن الوضع المستقبلي غير واضح وغير مطمئن بالنسبة للكثير من المستثمرين لاسيما أننا في فترة نهاية العام التي تشهد تقفيل المؤسسات لمراكزهاالمالية.