جاءت كلمة الأنباء يوحنا قلته لبرنامج تليفزيونى على أحسن ما يكون فكانت كلماته متوازنه خارجة عن أى تعصب لكنه فى حوار أخر خرجت منه تصريحات مناقضة تماما فما السبب فهذا التناقض حيث أكد الأنبا يوحنا قلته النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر أن تصاعد التيارات الدينية الأسلامية فى المرحلة الأخيرة أمر طبيعى فى بلد عاش الكبت والحرمان والفقر والأمية ففى هذا المناخ من الطبيعى أن تترعرع التيارات الدينية وعن خوف المسيحيين فى مصر من هذا التصاعد،أكد قلته انه هناك خوف من التيارات السلفية الممولة من دول الخليج مؤكداً فى الوقت ذاته أن هدف هذه الدول وما تتبعها من تيارات ليس الأقباط وإنما تدمير مصر وتسأل نيافته متعجباً أذا كنا ندافع عن الفلسطينيين وتعدادهم 4 مليون فهل يعقل ان نقول للأقباط وتعدادهم حوالى 15 مليون ارحلوا عن مصر او ادفعوا الجزية فمن الذى سيسمح بهذا ونحن فى القرن الحادى والعشرين. ووجه قلته رسالة الى المسيحيين فى مصر يدعوهم فيها الى عدم الصمت والتمسك بحقوقهم ورفض الجزية حتى لو استشهدنا كلنا فطالما هناك حرية تعبير نعبر عن رأينا بحرية وشجاعة دون خوف . وأوضح نيافته أن المناخ فى هذه الفترة لن يسمح لهذه التيارات أن تفرض رأيها واذا خرجت بقرارات متطرفة او شاذة لن تنجح والعالم كله سيقف ضدها . وأوضح أن ما حدث فى انتخابات مجلس الشعب من انتخاب التيارات الإسلامية من ناحية المسلمين و تكوين قوائم للكنيسة من جهة الأقباط جاء كرد فعل للكبت الذى حدث فى أعقاب العصور السابقة سواء فى عهد مبارك أو السادات مؤكدا أن هذه الظاهرة رد فعل مؤقتا و ستنتهى بمجرد توفير حياة كريمة للمواطنين. وأضاف يوحنا لبرنامج تليفزيونى مساء أمس أن المواطنين الأقباط لن يلجأوا إلى أمريكا ولكنهم سيحتمون بإخوانهم المسلمين، مشيرا إلى أن جميع الدلائل تؤكد أن تجارب التدخلات الأجنبية لم تحم مسيحيا او مسلما و لكنها تراعى مصالحها الشخصية. وأوضح يوحنا أن سبب ترديد كلمة الاستشهاد من قبل شباب المسيحيين يرجع إلى الخوف الشديد الذى تسبب فيه الإعلام لنقله العديد من تصريحات التيارات الإسلامية المتشددة وانتشار الاحتقان الطائفى الذى أرهب المسيحيين من المسلمين، داعيا جميع الطوائف إلى عدم الاستدراج إلى مناقشة الأمور التى تسير المشاحنات والتطرق إلى توفير الأمان للمواطنين مؤكدا أن جميع الأديان تحث على إرشاد الإنسان و ليس العراك.