من القاهرة كتب مات برادلى مراسل جريدة "ناشيونال الاليكترونية" تقريرا عن حالة الاحتقان والاتهامات المتبادلة بين طائفتى الأرثوذكس والبروتستانت فى مصر ، افتتحه بأنه خلال الأشهر القليلة الماضية تتخذ الكنيسة الأرثوذكسية موقف دفاع تقليدى فى مواجهة خصم جديد يتمثل فى الأنجيليين والبروتستانت الذين يمثلون طائقة مسيحية ذات جذور قوية فى الولاياتالمتحدة. وأضاف أن قادة بارزون فى الكنيسة الأرثوذكسية اتهموا الإنجيليين والبروتستانت بتجنيد الشباب الأرثوذكسى فى إطار مؤامرة أوسع هدفها التبشير بالمسيحية فى مصر، هذا على الرغم من أن هناك قاعدة بين الكنائس المسيحية فى مصر تنص على عدم تجنيد كنيسة لإتباع كنسية أخرى، كما يقول الأب عبد المسيح بسيط راعى أبرشيه سانت مارى بمسطرد ، والذى أكد أن الإنجيليين لم يحترموا هذه القاعدة. وفى الوقت الذى يعترف فيه قادة الإنجيليين أنهم يتلقون دعما ماليا من الولاياتالمتحدة لا ينكر الأرثوذكس أنهم يحصلون على دعم من أقباط المهجر، لكن الأب عبد المسيح بسيط ينكر بشدة وجود أى مخطط لدى الأرثوذكس من هذا القبيل. وفى المقابل فإن أندريا زكى الزعيم الكنسى ونائب المدير التنفيذى لحركة لوزان وهى منظمة دولية إنجيلية قال لمراسل (ناشيونال) علينا أن نعترف أن الإنجيليين قادمون. وأضاف أنه على الرغم من أنهم جاءوا هذه البلاد (مصر) بشكل رسمى قبل 150 عاما إلا أنه من الطبيعى أن يشعر غالبية المسيحيين الأرثوذكس بالتهديد من الذين آتوا بعدهم. ويمضى التقرير يصف أسباب الاحتقان على خلفية ال (C.D) الاسطوانة المدمجة الذى كشف عنه الأب بيشوى والتى قيل إنها تكشف خطة الإنجيليين والبروتستات لاجتذاب اتباع الكنيسة الأرثوذكسية لطائفتهم. وعلى خلفية بعض الإجراءات التى اتخذتها الكنيسة الأرثوذكسية لفرض نوع من الانضباط الداخلى فى الكنيسة ، قال سامح فوزى الناشط والمفكر القبطى ومدير تحرير جريدة وطنى إن هذه الإجراءات تشير إلى انعدام الأمن داخل المجتمع الأرثوذكسى. والطريف أنه عندما استطلع مراسل (ناشيونال) رأى أحد الشباب المسيحى فى القضية قال له الأخير " إن الأرثوذكس والبروتستانت قريبان جدا، والسماء لا تعرف شىء اسمه الطوائف ".