أثار تكليف الدكتور كمال الجنزوى للدكتور جلال سعيد وزير النقل الجديد سخط وغضب العديدين ممن سبق لهم التعامل معه متهمين اياه بأنه من الفلول ومن رعاه الفساد فى مصر ابان عمله كمحافظ للفيوم حيث كان ينفق على التجهيز للزيارة الواحدة لسوزان مبارك او جمال مبارك ملايين الجنيهات، أفرغ خلالها جميع أموال الصناديق الخاصة احتفالا بقدومهم للمحافظة. حيث قال أيمن بكرى، رئيس رابطة أبناء الفيوم أن الدكتور جلال سعيد، تقدم ضده العشرات من البلاغات للنائب العام لتخريبه المحافظة وإهداره المال العام بالملايين، وخرجت المظاهرات العارمة المطالبة بإقصائه أكثر من مرة عن منصبه، رددوا خلالها هتافات منها "ارحل ارحل يا جلال يا صديق نظيف وجمال"، وكان أحد أبرز أعضاء لجنة السياسات وكان يتفاخر دائما أنه صديق للدكتور أحمد نظيف وجمال مبارك وأكد شحاتة إبراهيم، منسق حركة كفاية بالفيوم، أن الحركة أصدرت بيانا تستنكر فيه تعيين الدكتور جلال مصطفى سعيد وزيرا للنقل، مضيفا أن هذا التعيين التفاف على الثورة وتمكين للفلول للعودة إلى الحياة السياسية والتنفيذية مرة أخرى و أن الجنزوري بهذا الاختيار سحب من رصيده لدى الشارع الذي كان يثق فيه. أكد سيد مخلوف نقيب معلمى الفيوم ، استياء جموع المعلمين وجميع أبناء الفيوم من هذا الاختيار خاصة أن محافظ الفيوم الأسبق جلال سعيد قد أفسد الحياة السياسية بالفيوم بقوله المشهور "دعهم يقولون ما يريدون ونحن سنفعل ما نريد"، كما كانت سوزان مبارك أكثر الزائرات للمحافظة فى عهده، حيث كان ينفق على التجهيز للزيارة الواحدة ملايين الجنيهات، كما زار جمال مبارك الفيوم فى عهده أكثر من سبع مرات، أفرغ خلالها جميع أموال الصناديق الخاصة احتفالا بقدومه للمحافظة. ويضيف نقيب معلمي الفيوم، أن المحافظ الأسبق أقام ممشى أسماه الممشى السياحي ليقوم بافتتاحه هو والدكتور أحمد نظيف، كلفه أكثر من عشرة ملايين جنيه من أموال الدولة وأسماه أهالي الفيوم ممشى الفساد وهو الآن ضمن أماكن الفساد حيث لم يتبق منه شىء سوى بقايا جسم محترق من المعروف ان"سعيد" الذى تم تعيينه محافظًا للفيوم عام 2008، كان ممن اخرجوا فى أول حركة محافظين يجريها الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق، لتطهير مؤسسات الدولة من رموز النظام السابق تنفيذًا لمطالب الثوار، ليبتعد "سعيد" عن الأضواء مكتفيًا بكونه أستاذ تخطيط النقل وهندسة الطرق بجامعة القاهرة. وكان "سعيد"، الحاصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1971، رئيسًا لجامعة الفيوم من عام 2005 حتى 2008، حيث انتقل من رئاسة جامعة الفيوم ليصبح محافظًا للفيوم، وكان قبل ذلك نائبًا لرئيس جامعة القاهرة من 2003 حتى 2005. و"سعيد" شغل عضو لجنة التعليم بالأمانة العامة للحزب الوطنى المنحل من 1995 إلى 2002، ثم عضو لجنة النقل بالأمانة العامة للحزب الوطنى من 2000 حتى تم حل الحزب الحاكم بحكم قضائى عقب الثورة لما قام به من إفساد للحياة السياسية، كما كان عضوًا بالمجلس الأعلى للسياسات بالحزب الوطنى من 2002 حتى تاريخ حله