استنكر الازهر الاعتصامات والاحتجاجات التى تثير الفتنه بين فئات الشعب والحكومه وقال فى بيانه تعقيبا على الاحداث الجاريه إن دماء المصريين جميعاً معصومة وأغلى من تراق، وإن مصر اليوم تستصرخ أبناءها جميعاً وتناشدهم التماسك وضبط النفس. وإذا كنا قد اخترنا إقرار حق التظاهر وإبداء الرأي للجميع فإن مسؤوليتنا الوطنية تحتم علينا جميعا أن نحافظ على الممتلكات العامة والخاصة، وأن نحافظ قبل ذلك على أرواح المصريين ودمائهم الغالية سواء كانوا من الشعب أو الشرطة الذين هم أبناؤنا وأبناء مصر. والأزهر يحتسب الجميع عند الله ويرجو أن يكونوا عنده سبحانه من الشهداء . واشار البيان بان الأزهر الشريف يجدد ما نادى به دوماً من وجوب اجتناب كل صور العنف والتخريب، ومن ضرورة الحفاظ على الطابع السلمي للثورة المصرية التي لفتت أنظار العالم كله بإنجاز التغيير السياسي، دون عنف او إراقة دماء . ويذكِّر الأزهر الجميع بما يعاني منه الاقتصاد المصري نتيجة اضطراب الأمن وارتباك الأحوال، وتوقف بعض الأنشطة، وتآكل جانب كبير من الاحتياطي النقدي . ويناشد الأزهر الكافة أن يفكروا في إنقاذ الوطن وحمايته من الإفلاس . لقد وجد غيرنا من يسانده بعشرات المليارات وقد لا تجد مصر مثل ذلك أو شيئاً منه. إن تزايد الاحتقان وتزايد عدد الضحايا الأبرياء يوماً بعد يوم، يجب أن يقنعنا بأن أسلوب المعالجة حتى الآن غير ناجح، ولا مفر من البحث عن حل سياسي لعلاج الموقف السياسي. واوضح البيان ان الأزهر الشريف يفتح قلبه وأبوابه لكافة الوطنيين والفرقاء السياسيين رجاء التوصل إلى كلمة سواء يقبلها الجميع وتحمي مصالح الوطن العليا .