بدأ مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم في فيينا اجتماعا يناقش خلاله تقرير الوكالة الجديد الخاص بالملف النووي الإيراني، ويتخذ قرارا بشأنه. وأفاد مراسل وكالة أنباء نوفوستي أن الدول الست التي تمثل المجتمع الدولي في المباحثات المتعلقة بالملف النووي الإيراني (روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا) أوشكت على التوصل إلى اتفاق حول مشروع قرار بشأن إيران. وسيدعو مشروع القرار المرتقب الذي يجب أن تقره الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران لتكثيف الحوار مع الوكالة وتنفيذ التزاماتها بشكل كامل حسبما قال دبلوماسي رفض الكشف عن هويته. وبحسب تسريبات صحفية، ادعى التقرير أن إيران ربما تواصل العمل في اتجاه إنتاج سلاح نووي. ودعت الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، بعد نشر مقتطفات من التقرير، إلى ضرورة تشديد العقوبات ضد إيران، فيما كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أن روسيا ترى أن المجتمع الدولي استنفد ما يمكن اتخاذه من إجراءات عقابية ضد إيران، وأنها ترى ضرورة حل المشكلة المتعلقة ببرنامجها النووي بالطرق الدبلوماسية في إطار الجهود التي تبذلها الدول الست. وسعت القوى العالمية الست منذ عام 2003 إلى إقناع إيران بضرورة وقف أعمال من الممكن أن تشكل خطرا على نظام منع انتشار الأسلحة النووية ومنها تخصيب اليورانيوم. وتوقفت المباحثات بين الدول الست وإيران في عام 2009 عندما أدان مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران لقيامها بأعمال بناء مصنع ثان لتخصيب اليورانيوم.