تمكنت قوات نظامية وميليشيات مسلحة موالية للرئيس السوري بشار الأسد من اقتحام مدينة حمص، بعد ستة أيام من تعرضها لقصف عنيف بالدبابات والمدفعية الثقيلة، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح. وكانت منشقون عن الجيش قد احتموا في حي بابا عمرو في حمص، وهو حي سكني شهد أكثر المواجهات دموية منذ بدء الحراك الشعبي في سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات القتلى سقطوا خلال المواجهات بين الجيش السوري ومنشقين عنه. وطالبت المعارضة السورية بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين السوريين وأعلنت حمص مدينة منكوبة، وأورد المرصد تفاصيلا حول أعداد الضحايا منذ بداية الحراك الشعبي في آذار (مارس) الماضي، موضحا في بيان أن عدد القتلى في المدينة بلغ 1400 شخص فيما وزاد عدد الجرحى عن 4 آلاف. وعلى الصعيد السياسي، تواصل السجال بين الحكومة السورية والجامعة العربية في شأن المبادرة، إذ اتهمت الجامعة أمس الحكومة السورية بعدم تنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لإنهاء الأزمة في سورية، بينما قالت دمشق إنها تعاملت بإيجابية مع مبادرة الجامعة وتبذل كل الجهد لتطبيقها، متهمة واشنطن بالتورط في الأحداث الدامية في سورية. وكانت الجامعة العربية أعلنت أنها ستعقد اجتماعا وزاريا طارئا السبت المقبل، لبحث تداعيات الموقف في سورية.