ستقبل أبناء محافظة بني سويف عيد الأضحى المبارك بالبهجة والتكبير منذ ساعات الصباح الأولى ، وأدت الجموع الصلاة في الساحات العامة التي تم تخصيصها سواءا من قبل المحافظة ، أو تلك التي أقامها حزب النور وحزب الحرية والعدالة ، وبعدد من المساجد التي قامت بفرش ساحاتها العامة لاستقبال المصلين الذين توافدوا منذ مطلع فجر اليوم لأداء الصلاة . في مسجد " الأباصيري " بمدينة بني سويف ، أدى المسلمون صلاة العيد ، يؤمهم فضيلة الشيخ " أحمد عبد التواب " إمام وخطيب المسجد ، والذي تناول في خطبته حكمة الله تعالى في تشريع الأعياد ، والتي تمثل " فرصة عظيمة " للتواصل بين المسلمين ، وإحياء سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ، والأنبياء من قبله ، كما تناول سيرة النبي إبراهيم عليه السلام ، وولده إسماعيل ، وزوجته هاجر ، وقصة الذبح والفداء ، وأشار إلى أن يوم العيد هو " أفضل أيام الدنيا " لأنه " يوم الفداء " مؤكدا على " أهمية إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم " بالذبح والتصدق للفقراء واتباع نهجه " صلى الله عليه وسلم . وفي المصلى الذي أقامه حزب الحرية والعدالة " الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين " أدى عدد كبير من أبناء حي بني سويفالجديدة ، والشرطة العسكرية صلاة العيد تتقدمهم كوادر جماعة الإخوان المسلمين البارزة ، وتتصدر المكان صور للمرشحين على قائمة الحزب في الانتخابات المقبلة ، وملصقات ومنشورات انتخابية ، توزع على المتجهين للمصلى ، بينما اهتم الإمام في خطبيته بالتأكيد على ضرورة أن يعود الاستقرار إلى البلاد مشددا على ضرورة " أن يتم توفير الجو الملائم للنتخابات البرلمانية " والتي سوف تأخذ مصر " نحو عبور سياسي جديد " يأخذها باتجاه الدين الحق الذي " فيه سعادة البشرية " . وحث الإمام المصلين على التصدق ، والبر ، والتراحم في هذه الأيام ، مشيرا إلى " الأوضاع السيئة التي يعاني منها الناس " ومؤكدا على أن " ما تعيشه مصر من محن " إنما يرجع إلى البعد عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم " داعيا في الوقت عينه إلى التصدق للمسلمين في الصومال " الذين تفتك بهم المجاعة " بينما ينعم الكثيرون في كل أرجاء العالم الإسلامي بالمال والصحة " ودعا الله في ختام الخطبة أن " يجنب البلاد الفتن والمؤامرات التي تحاك لها ليل نهار وتهدف إلى تقويض وحدتها وتركيعها " منوها إلى أن اتحاد المصريين على التقرب إلى الله والتعبد الخالص له هو وحده السبيل إلى رضوانه وجنته . وكان المرشحون لمجلسي الشعب والشورى قد انتهزوا الفرصة للتعريف بأنفسهم وبأحزابهم فقاموا عقب الصلاة بتوزيع منشورات انتخابية ، تتضمن آراءهم وأفكارهم في ما يتعلق بتطوير المجتمع والنهوض به ، كما قامت جماعة الإخوان المسلمين بتعليق لوحات بالساحة التي أقيمت بها الصلاة تتضمن صورا للمرشحين عن حزب الحرية والعدالة ، كما قامت بتوزيع منشورات انتخابية تتضمن التعريف بالحزب ، وببرنامجه الانتخابي ، بينما اكتفى حزب النور ببعض اللافتات التي تحمل شعارات ، كان أبرزها " اللي أوله شرع يبقى آخره نور " .